شكوك حول ظهور وودز في ريو دي جانيرو محمد حامد (دبي) كيف ستكون إقامة أثرياء ومشاهير لعبة الجولف في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 ؟ سؤالا تطرحه الصحف العالمية مبكراً، في ظل مخاوف من إصرار نجوم اللعبة الأكثر ثراءً ورفاهية في العالم على الإقامة في الفنادق الفخمة بعيداً عن القرية الأولمبية، الأمر الذي يتنافى مع «روح الأولمبياد»، ويضر بالتواصل بين الرياضيين، بعيداً عن الفقر والثراء والدخل المالي وغيرها من المفاهيم التي لا تتفق مع طبيعة الدورات الأولمبية. توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية تحدث في قضية إقامة نجوم الجولف في الأولمبياد الذي تحتضنه البرازيل، فقال : «أعتقد أنهم سوف يشاركون بقية الرياضيين في روح وأجواء الدورات الأولمبية، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا في حال وافقوا على الإقامة في القرية الأولمبية مع بقية الرياضيين في مختلف اللعبات، وفي حال لم يفعلوا ذلك قد يشعرون بالندم جراء عدم استمتاعهم بهذه التجربة المثيرة». وأشار باخ إلى أنه كان شاهداً على إقامة فريق كرة السلة الأميركي، الذي كان يطلق عليه مسمى فريق الأحلام الـ«دريم تيم» في أحد الفنادق الفخمة في مدينة برشلونة، خلال الدورة الأولمبية عام 1992، وقام نجوم الفريق الأميركي، بزيارة القرية الأولمبية، وأبدوا ندمهم الشديد على عدم الإقامة بها، وتعهدوا بالحرص على الإقامة مع بقية الرياضيين في الدورات التالية». وعن ذلك قال باخ : «لقد أخبرني نجوم المنتخب الأميركي لكرة السلة عقب أولمبياد عام 1992 أنهم يشعرون بالندم لأنهم فضلوا الفنادق على القرية الأولمبية، إنها تجربة رائعة يجب أن يستمتع بها الرياضي. وكشف باخ عن رغبته الشديدة في ظهور تايجر وودز في الأولمبياد المقبل، الذي يقام في ريو دي جانيرو بالبرازيل، فهو نجم الجولف الأشهر في العالم، بل هو أحد أشهر الرياضيين وأعلاهم دخلاً بصورة مطلقة، وفي حال شارك في الأولمبياد الذي يقام الصيف المقبل، فسوف يكون ذلك سبباً في جعل الدورة الأولمبية أكثر نجاحاً جماهيرياً وإعلامياً. ومن المعروف أن المشاركة في الدورات الأولمبية ليس مضموناً للجميع، حيث يجب على هؤلاء النجوم خوض مشوار تأهيلي، وتحيط الشكوك بمشاركة وودز في الدورة الأولمبية القادمة، وقال باخ تعليقاً على ذلك : «في حال لم يتمكن وودز من التأهل فسوف تكون خسارة كبيرة للدورة الأولمبية». وقال نجم الجولف الشهير عن إمكانية ظهوره في الدورة الأولمبية : «بالطبع أحلم بالظهور في الأولمبياد المقبل، سوف أفعل كل شئ من أجل التأهل، ولكنني لست على ثقة من حدوث ذلك». يذكر أن وودز البالغ 39 عاماً، احتل المرتبة الـ 37 في قائمة فوربس لنجوم الرياضة الأعلى دخلاً في العالم، وبلغ دخله 50 مليون دولار، وتشير الإحصائيات المالية إلى أن وودز يملك ثروة تقدر بـ 650 مليون دولار، مما يجعله أكثر نجوم الرياضة ثراءً. وعلى صعيد متعلق بالجولف فقد قررت اللجنة الأولمبية الدولية عودة اللعبة إلى أجواء الدورات الأولمبية من جديد بعد طول غياب، فقد كان الظهور الأخير للجولف في الدورات الأولمبية عام 1904 أي منذ 112 عاماً.
مشاركة :