يتعرف زوار مدينة أبها الذين قدموا من جميع مناطق المملكة على أبرز المعالم الحضارية والأثرية والسياحية في العاصمة الإدارية لمنطقة عسير، في رحلة يومية ماتعة تستغرق أكثر من 45 دقيقةً، عبر الباص السياحي الذي تُنفذ فعالياته شركة "الحكير"، بإشراف مجلس التنمية السياحية. وتُطلق شارة بدء الرحلات السياحية اليومية التي تقوم بها أربع حافلات عند الساعة الرابعة عصراً من أمام مسرح "طلال مداح" بقرية المفتاحة، وسط مدينة أبها، يبدأ المرشد السياحي المخصص لكل حافلة بتقديم نبذة عن أبرز المعالم التي تشملها الرحلة مثل: جامع الملك فيصل بحي الخالدية الذي يتميز بطابعه العمراني الجميل والذي يجمع بين أصالة العمارة في المنطقة والطراز الحديث، ثم "المدينة العالية" التي تعد من أحدث المشاريع السياحية في أبها، حيث تطل على تهامة عسير من الجهة الجنوبية الشرقية، وعلى مدينة أبها من الجهة الشمالية الغربية، وتحوي عدداً من المطاعم والمقاهي والمنتجعات والنزل الفندقية والفلل السكنية التي تلبي احتياجات الزائر إلى مدينة أبها. وفي الرحلة يشق الزائر طبقات الضباب الذي يحتضن حديقة أبوخيال والجبل الأخضر، وهما أعلى قمتين في أبها، ويضمان محطة التلفريك السياحي ومطعماً وعدداً من المقاهي الحديثة، ثم يعود الجميع لوسط المدينة ليشاهد الزوار بعض معالمها الثقافية والأثرية مثل المكتبة العامة التي تقع على أحد الشوارع الرئيسية، وتضم أكثر من 70 ألف كتاب في جميع المعارف وقاعات مطالعة للأطفال والكبار ومسرح للمحاضرات، إضافة إلى مركز للوثائق والمخطوطات. وفي أثناء الرحلة يطلع الزائر على المبنى الجديد لمتحف عسير الوطني، ثم العودة لشارع الفن الذي يحوي هذا العام فعاليات نوعية من أهمها: "خيرات عسير"، وهي فعالية تعرض منتجات مختلفة من الفواكه الموسمية المنتَجة بالمنطقة منها العنب والرمان والتين والمانجو والموز والفراولة، إضافة إلى الخضار والتمور والعسل والسمن والبن والورود والنباتات العطرية والحبوب بأنواعها. كذلك يتميز الشارع هذا العام بفعالية "صُنع في عسير" التي تستمر حتى نهاية شهر أغسطس الجاري، وتحوي معروضات من المنتجات المحلية مثل: المنسوجات والأزياء التراثية والعطور المحلية والأواني التراثية المزخرفة وصناعة التحف التذكارية المستمدة من التراث العريق لمنطقة عسير مثل: "القط" العسيري، إضافة إلى تسويق منتجات ألعاب الأطفال المنتجة محلياً ذات الطابع التراثي للمنطقة، ومنتجات الخوص المستخدمة كغطاء للرأس أو لحفظ الخبز وغيرها. يذكر أن الجهات المنظمة تطبق في هذه الفعالية جميع الإجراءات الاحترازية للوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد، مثل: تحديد عدد الركاب بين 12 إلى 15 راكباً، مع تطبيق التباعد الاجتماعي، وتعقيم الحافلة قبل وبعد كل جولة، وارتداء جميع الركاب الكمامات الطبية. ويمكن لركاب الحافلات عند العودة الاستمتاع بالموسيقى والألوان الشعبية التي تقدمها عدد من الفرق، إضافة إلى الألعاب النارية التي تزين سماء أبها.
مشاركة :