يتمتع النجم البرازيلي لوكاس مورا بنفس إمكانات مواطنه نيمار نجم برشلونة وما لا يعرفه الكثيرون يتشاطر الاثنان وكيل أعمال واحد، فاغنر ريبيرو، لكنهما يختلفان في طريقة تصفيف الشعر كثيرا ،فنجم باريس سان جيرمان لاعب تقليدي لا يهتم بتسريحة شعره ولا بجذب الأنظار إلا لقدميه الساحرتين. كشف مورا عن السبب الذي دفعه لرفض عرض من سير أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد السابق أثناء أولمبياد لندن 2012، وقال: لم يكن قرار اللحاق بسان جيرمان سهلاً، لكنني فضلته على اليونايتد لأن سان جيرمان سمح لي بالبقاء في البرازيل حتى نهاية 2012 كي أرتب وضع العائلة، كما أن البنود الشخصية في الاتفاق كانت أفضل. فيرغسون ثار غاضبا بعد شراء النادي الفرنسي لمورا مقابل 43 مليون يورو رغم أن سنه كان 19 عاماً فقط وعلق حينها المدرب الأسكتلندي: انتقال مورا لسان جيرمان دليل على أن كرة القدم أصبحت لعبة مجنونة. تحدث مورا من شقته الباريسية التي يرى قمة برج ايفل منها عن المزيد من الأسباب التي دفعته للحاق بسان جيرمان وقال: تأثرت كثيراً بليوناردو (المدير الرياضي السابق)، هو الذي قاد المفاوضات وأقنعني باللحاق بالبرازيليين المتواجدين قبلي في الفريق مثل تياغو سيلفا وأليكس وماكسويل ونيني، ساعدني التحدث بلغتي معهم على الاندماج سريعا ثم بدأت أستخدم اللغة الفرنسية مع اللاعبين الآخرين كي أتقنها. لم أزر باريس من قبل لكنني أحببتها بعدما تعرفت إليها من خلال سائق برازيلي يعمل كدليل سياحي أيضاً عمل فيها 12 عاماً، لذا كلما رغبنا في التنزه اتصلنا به وهو يخبرنا بتاريخ كل مكان فيها. تعلم اللغة الفرنسية كان سهلاً على مورا بحكم وجوده في فرنسا فلديه وقت فراغ كبير لم يكن يحصل عليه في البرازيل ويعلق: عندما كنت في ساو باولو بالكاد أجلس مع العائلة. وقتي موزع بين المقابلات التلفزيونية والأقارب والأصدقاء وحفلات الرعاة وبرامج تلفزيونية. بدد مورا سريعا الشكوك التي حامت حول الحكمة من شرائه بهذا السعر الخيالي خصوصا أنه طور مهاراته في يمين هجوم الوسط تحت قيادة المدرب السابق أنشيلوتي. بدأ مورا مشواره كصانع ألعاب بالرقم 10، وكان يتذمر من وضعه في يمين هجوم الوسط لكن مع مرور الأيام أدرك أن هذا الموقع هو الأفضل له. ولد مورا في حي يارديم ميريام وهو من أكثر الأحياء عنفا في العاصمة ساو باولو وكان والده جورج يعمل في مصنع حديد وأمه فاطمة تعمل حلاقة وتربطهما علاقة صداقة حتى الآن رغم طلاقهما منذ 10 سنوات. جاهد الوالدان كي يربيا مورا وشقيقهما الأكبر تياغو، الذي يتولى حاليا إدارة الشؤون المالية للاعب بعد فشله في ترك بصمة في الملاعب، وكافحا رغم الفقر لإبعاد ولديهما عن الجريمة ويعلق مورا: كنت ألعب الكرة في الشارع طوال الوقت وكنا نستخدم الأحجار كي نحدد مكان الشباك. لعب مورا كرة الصالات والتحق بنادي كورنثيانز غريم نادي ساو باولو بسن ا ل 10 لكن بعد المسافة بين المنزل والنادي دفعه لتركه بعد 3 سنوات ليلتحق بأكاديمية ساو باولو ويعلق: هجرت طفولتي بسن ال 13 عندما تركت المنزل وذهبت للعيش في أكاديمية ساو باولو. جذب مورا عدسات وسائل الإعلام البرازيلية في أغسطس/آب عام 2010 عندما دشن أول مباراة احتراف بلقب مارسيلينيو لأن طريقة لعبه كانت مشابهة لطريقة لعب مدربه في فريق الناشئين مارسيلينو. بعد شهر من تلك المباراة أعلم نادي ساو باولو أن لقب مورا هو لوكاس واشتهر اللاعب بهذا الاسم بعدما تعاقبت أهدافه، مباراة لوكاس الأخيرة مع ساو باولو كانت في نهائي بطولة سودأمريكانا أمام فريق تيغري الأرجنتيني، ساو باولو كان متقدما بهدفين في الشوط الأول أحدهما بتوقيع مورا. في الشوط الثاني اتهم لاعبو تيغري رجال الأمن بالاعتداء عليهم في الاستراحة وتركوا الملعب وذهب اللقب في النهاية لساو باولو وقبل تسلم الكابتن روجيريو سيني الكأس سلم شارته لمورا كي يرفع الكأس بدلا منه ويعلق:هذه حادثة لن أنساها أبداً. من المستبعد جداً أن أكون كابتن لأي فريق لأن الشارة تتطلب روحا قيادية وهذا شيء ببساطة لا أمتلكه. روجيريو رفع الكثير من الكؤوس في مسيرته وأنا أعرف جيدا أهمية رفع الكأس بالنسبة إليه لكنه فضل تمريره لشاب في ال20. ارتبكت ولم أعرف كيف أتصرف وأنا أتسلم الكأس أمام 70 ألف متفرج وغمرتني الدموع وأنا أودع رفاقي. اللفتة كانت رائعة لأنها جاءت من حارس أسطورة بالنسبة لمورا، لكن الأسطورة الأخرى هو النجم الفرنسي زين الدين زيدان ويعلق: إنه واحد من أفضل اللاعبين الذين رأيتهم في حياتي، إنه ملهمي، كان معذبنا في بطولات كأس العالم، عبقري بامتياز. واعترف مورا بأنه يحاول أيضا تقليد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ويقول: أنا من أشد المعجبين به، يلعب دوما في العمق باتجاه المرمى وأسلوبه في اللعب يشبه أسلوبي قبل أن يصحح سريعاً أعني أن أسلوبي في اللعب يشبه أسلوبه. لا يمانع مورا بمقارنته مع نيمار ويعلق:لا مناص من المقارنة رغم أنه لا يوجد لاعب يحب مقارنته دوما بغيره كما أننا نلعب بموقعين مختلفين. نحن من نفس الجيل ولعبنا في بطولة أمريكا الجنوبية مع منتخب دون ال 20 عاما. أعتقد أن انطلاقة نيمار في سانتوس الذي كان يلعب كرة رائعة ويحصد الألقاب سهلت مهمته على خلاف ساو باولو الذي كان يمر بظروف صعبة رغم عراقته وفوزه بالكثير من الألقاب في الماضي. وأكد مورا قوة صداقته مع نيمار، وقال: نعرف بعضنا منذ فريق الناشئين، لم نكن نتحدث كثيراً، لكن علاقتنا تطورت بعد ذلك بمرور الوقت ونمزح كثيراً عندما نلتقي في المنتخب. النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام كان في سان جيرمان عندما التحق مورا بالفريق لكنه لا يتوقع أن يكون نجم إعلام مثل بيكهام، ويقول: حسنا، من الصعب جداً مباراة نجم مثل بيكهام لكنني أرغب في استخدام صورتي بشكل أكبر قليلاً. يحب مورا ممارسة رياضة تنس الطاولة كثيراً، لذا حرص على شراء طاولة اللعبة ووضعها في المنزل الذي يقيم فيه مع والدته وزوجها فيما بقي والده جورج وشقيقه تياغو في البرازيل لإدارة أمواله هناك ويعلق:أكبر نسبة من أجري أضعها في حساب إدخار يديره والدي ولا أبقي لنفسي إلا القليل. إذا أكسب 10 أدخر 6 بناء على نصيحة أسرتي التي تعني كل شيء بالنسبة لي.
مشاركة :