اعتبر المهاجم الدولي الهولندي روبن فان بيرسي أن مواطنه ومدربه السابق في مانشستر يونايتد الإنجليزي لويس فان غال لم يمنحه فرصة عادلة من أجل استعادة مكانته ما دفعه للانتقال إلى فنربغشه التركي. وقرر فان بيرسي ترك أولدترافورد بعد أن أعلمه فان غال بصراحة بأنه لا يدخل ضمن مخططاته. وكشف فان بيرسي أن مشكلته في يونايتد بدأت منذ أن جلس على مقاعد الاحتياط طوال المباراة التي خسرها فريقه أمام تشيلسي في الدوري الممتاز، قائلاً: تلك كانت أولى الإشارات بأن الأمور لا تسير بالاتجاه الصحيح. طلبت اللعب مع الفريق الرديف من أجل الحصول على الدقائق اللازمة ، لكن بعدها عدت إلى مقاعد الاحتياط. وواصل فان بيرسي الأجواء تغيرت بيني وبين لويس وبدأ الجميع يلاحظ ذلك، لكني كنت محترفاً على الدوام. في تلك اللحظة، لم أفكر بالرحيل. زوجتي بشرى كانت سعيدة وأولادي كانوا سعداء. كنت أنا سعيداً أيضاً في مانشستر. وكشف فان بيرسي أن فان غال أعلمه خلال يوم خيري سنوي ينظمه يونايتد على ملاعب الغولف، بأنه ليس بحاجة إليه الموسم المقبل، مضيفاً: كنت حينها ما زلت أفكر بأني سأعود من العطلة الصيفية من أجل بداية جديدة من نقطة الصفر مع يونايتد. سبق له أن غير رأيه بشأني، لأنه عندما تولى الإشراف على المنتخب الهولندي قال لي: أنت المهاجم رقم 3 في الفريق، فقلت حسناً ثم قاتلت وأصبحت المهاجم رقم 1 والقائد أيضاً. وتابع لكن عندما عدت من العطلة وجدت بأني لست أمام معركة عادلة. أن أقاتل من أجل استعادة مكانتي في الفريق لم يكن من الخيارات المتاحة أمامي. كان ينوي إرسالي إلى الملعب الرديف (تمارين الفريق الرديف). أنا لاعب ناضج ولست غبياً. حافظت على رباطة جأشي ولم أفقد أعصابي لأن هذه الأمور جزء من كرة القدم. وقدم فان بيرسي موسماً أول استثنائيا مع يونايتد بعد انتقاله إليه من أرسنال عام 2012 مقابل 24 مليون جنيه إسترليني، حيث شارك في جميع مباريات فريقه في الدوري الممتاز وسجل 26 هدفاً. لكن لعنة الإصابات لاحقته خلال الفترة التي أشرف فيها الأسكتلندي ديفيد مويز على الفريق بعد اعتزال مواطنه الأسطورة اليكس فيرغسون، ما أجبره على الاكتفاء بتسجيل 12 هدفاً في 21 مباراة خاضها في الدوري .وقد رأى المهاجم الهولندي أن مونديال الصيف الماضي الذي خاضه مع بلاده تحت قيادة فان غال كلفه استعادة دوره الأساسي في يونايتد، مضيفاً كأس العالم كانت متطلبة جداً على الصعيدين البدني والذهني، خصوصاً كقائد للفريق ، ربما كنت بحاجة إلى أسبوع إضافي من الراحة قبل بدء الموسم. وواصل خضت خلال عطلة الميلاد ثلاث مباريات بأكملها في ستة أيام. أصيب رباط كاحلي بالالتهاب لكني واصلت اللعب وتناولت المهدئات من أجل مساعدة الفريق، معتبراً أن هذا الأمر أثر كثيراً في مستواه وتسبب بوصوله إلى هذه المرحلة. وتطرق فان بيرسي في حديثه إلى تركه أرسنال، مؤكداً أنه يتفهم ردود فعل جمهور المدفعجية، وهو لا يشعر بأي ضغينة تجاهه: أردت الفوز بلقب الدوري الممتاز ونجحت في ذلك مع يونايتد. لكني أمضيت أوقاتاً مميزة جداً في أرسنال. قد يحاول البعض أن يزيلني من تاريخه، لكن ليست باستطاعة أحد تغيير الوقائع. لقد سجلت 132 هدفاً لأرسنال ولعبت معه حوالي 300 مباراة وارتديت شارة القائد لمدة عام. المدرب الفرنسي لأرسنال أرسين فينغر هو والدي الكروي. لقد قادني كلاعب للانتقال من صبي صغير إلى ما أصبحت عليه الآن.