كشفت وثائق أن مسؤولين أمنيين لبنانيين، حذروا رئيس الوزراء حسان دياب الشهر الماضي من وجود نيترات الأمونيا في مخزن بمرفأ بيروت. وقال المسؤولون خلال تحذيرهم، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز"، إن وجود 2750 طنًا من نيترات الأمونيا، يمثل خطراً أمنيًا ربما يدمر العاصمة. فيما ذكر مسؤول أمني لرويترز، أن الخطر كان أن تُستخدم هذه المواد في هجوم إرهابي إذا سرقت، وبُعث ذلك في رسالة إلى رئيس الوزراء ورئيس الدولة. وكان مسؤولون في مرفأ بيروت والجمارك، قد بعثوا بمذكرات ورسائل، على مدار السنوات الست السابقة، حثُّوا فيها القضاة على إصدار أمر بنقل نيترات الأمونيا من مكانها في وسط المدينة. وتضمن تقرير لأمن الدولة بُعث إلى عون ودياب أن تحقيقًا قضائيًا توصل إلى ضرورة تأمين المواد الكيماوية على الفور، وحذر من أن هذه المواد قد تدمر بيروت إذا انفجرت. في السياق نفسه، أكد الرئيس ميشيل عون، أنه أُبلغ عن المواد الكيماوية، وقال للصحفيين إنه وجه الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى، الذي يضم الأجهزة الأمنية والعسكرية في لبنان ويرأسه رئيس الدولة بضرورة "إجراء اللازم". وقال عون: "المواد صار لها من 2013، وعم يقولوا خطرة، وأنا لست مسؤولا ولا أعرف وين محطوطة هذه المواد، ولا أعرف درجة الخطورة، وما إلي (ليس لدي) صلاحية أتعاطى مباشرة مع المرفأ. فيه تراتبية لازم تعرف واجباتها وكلهم كانوا على اطلاع". بدوره قال ممثل عن رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب إن مجلس الوزراء تلقى التقرير قبل 14 يوما من الانفجار وتحرك بشأنه في غضون أيام، بينما الإدارات السابقة كان أمامها أكثر من ست سنوات ولم تفعل شيئًا. يذكر أن انفجار مرفأ بيروت الذي وقع الثلاثاء الماضي؛ أسفر عن مقتَل 163 شخصًا وإصابة ستة آلاف آخرين ودمر حوالي 6 آلاف بناية.