يسيطر الخوف والقلق والترقب على المواطنين الفلسطينيين في قرية فراسين المحاذية لمستوطنة حرميش، المقامة على أراضي قرى جنوب جنين بالضفة الغربية، من ترحيلهم وتهجيرهم واقتلاعهم من أراضيهم بهدف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي. وشرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بهدم عدة منشآت سكنيه وزراعية كانت قد اخطرتها بالهدم في التاسع والعشرين من يوليو الشهر الماضي، وذلك في قرية الفراسين شمال الضفة الغربية، وتتعرض قرية الفراسين لحملة إسرائيلية تهدف إلى تفريغها من سكانها بهدف تكثيف النشاط الاستيطاني في المنطقة. وقال رئيس مجلس قروي فراسين محمود عمارنة لقناة ” الغد “، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، كانت قد اقتحمت قبل 10 أيام القرية، وسلمت 36 إخطاراً، تقضي بهدم جميع منشآت ومساكن وآبار القرية، على أن تنفذ عمليات الهدم خلال أيام. وأوضح عمارنة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، هدمت منزلا سكنيا، يعود للمواطن الفلسطيني باسل فايز عمارنة، ويؤوي 5 أفراد، ومساحته 70 مترا، في ظل التخوف من هدم مزيد من المساكن والمنشآت وكذلك هدمت خزان تجميع مياه سعته 250 كوباً. خشب و زينقووقالت أم باسل عمارنة صاحبة المنزل المهدم: “الاحتلال هدم البيت، لن نغادر المكان، سنعزل المكان ونبنى مرة ومريين وثلاث، وسنبني من الخشب والزينقو فوق الركام والهدم ونسكن، وسنبقي في أرضنا ولن نرحل، خليهم يهدموا “. والاحتلال يستخدم كافة الطرق من أجل تهجير الفلسطينيين عن أرضهم، وحول قرارات التهجير، يقول محمد رفيق أحد سكان قرية فراسين: “الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تهجير السكان الفلسطينيين من أرضهم بهدف توسيع المستوطنات، وكذلك يقومون بتخريب الممتلكات وتهجير السكان بورة متعمدة”. وأمام كل هذه الاعتداءات الإسرائيلية يصر محمد على البقاء قائلا لقناة ” الغد “: “نحن لن نتخلى عن أرضنا، فهذه الأرض لنا وسنبقى صامدين عليها ولن نغادرها مهما فعل الاحتلال، فهذه أرض فلسطينية وليس للمستوطنين”. القرية محاطة بالمستوطناتوالفراسين قرية فلسطينية في شمال الضفة الغربية جنوب غرب مدينة جنين، وهي من القرى المحتلة في عام 1967، تقع على الطريق الرئيسي الواصل بين مدينتي جنين وطولكرم، ويسكن قرية الفراسين نحو 200 نسمة، واعتمدت كقرية بقرار من مجلس الوزراء الفلسطيني قبل عدة أشهر. ويحيط بقرية الفراسين، عدة مستوطنات، أكبرها حرميش وبؤرة استيطانية أخرى، ومعظم مساكن ومنشآت هذه القرية مهددة بالهدم من قبل الاحتلال. واستحدثت الفراسين بداية العام لقرية بقرار من وزارة الحكم المحلي، بعد أن كانت مصنفة كخربة، ويعيش فيها سكانها منذ عشرات السنين، ولدى معظمهم أوراق ثبوتية بها. وتهدف اعتداءات وممارسات قوات الاحتلال في فراسين إلى تهجير المواطنين وإفراغها من السكان، وذلك لتسهيل الاستيلاء عليها لصالح توسيع المستوطنات، وفي القرية بئر مياه يزيد عمره عن 200 سنة، كما تضم مبان قديمة، ومغراً أثرية. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>
مشاركة :