اعتبرت صحيفة غارديان البريطانية إن مسبار الفضاء الذي أعلنت عنه الإمارات سيفتح صفحة جديدة في الشرق الأوسط والمنطقة. وأضافت الصحيفة أن الإمارات أعلنت عن إطلاق مسبار فضاء للدوران حول كوكب المريخ في عام 2021، وأعلن ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في يوليو 2014. وسوف يكون المسبار في حجم سيارة صغيرة ومصنوعاً من مادة الألمنيوم. والهدف من هذا المشروع هو تعزيز البحث العلمي والدراسات الفضائية في الإمارات. وفي الوقت الحالي يشمل فريق الدراسات الفضائية الإماراتي لاستكشاف المريخ 75 شخصاً، جميعهم إماراتيون ونصفهم من العنصر النسائي بمتوسط عمر يبلغ 27 سنة. وبعد نصف قرن فقط من تأسيسها، تسعى الإمارات للوصول إلى المريخ بحلول 2021 لتدشن بذلك حقبة جديدة في الشرق الأوسط. وفي معرض حديثها عن بعثة الفضاء الإماراتية، قالت الصحيفة البريطانية إن اسم دبي أصبح مرادفاً للابتكار والمشاريع الكبيرة التي تجذب انتباه الصحافة المحلية والعالمية. وأشارت إلى وجود برج خليفة، أعلى برج في العالم في دبي. كما أشارت إلى مترو دبي الذي تم افتتاحه عام 2009، وهو أطول مترو بدون سائق في العالم. وقالت إن زائري دبي يمكنهم أيضاً زيارة جزر نخيل الصناعية التي تعتبر هي الأخرى أكبر جزر بناها الإنسان في العالم. وترأس الفريق الفضائي الإماراتي سارة أميري، وتبلغ من العمر 29 عاماً. وقالت إن الهدف من البعثة الفضائية الإماراتية هو فهم تطور الكوكب ومعرفة ما إذا كان هناك مياه على سطحه، في وقت تشح مصادر المياه على الأرض. وأضافت أن هناك الكثير من المشاريع الطموحة، وتحتاج بلادنا الفتية إلى أن تتطور وتلحق بركب العالم، ولذلك لا بد من مشاريع عملاقة طموحة. وكنا نستطيع أن نوظف مهندسين وعلماء من الخارج لتنفيذ المهمة، لكنا نريدها أن تتم على يد شباب من الإمارات، ليدرس ويبحث ويتعلم، وتتوسع قاعدة العلم والعلماء في بلادنا. ومن المقرر أيضاً إطلاق القمر الصناعي خليفة سات عام 2018، ويتم بناؤه في مركز محمد بن راشد للفضاء على يد مهندسين مواطنين، وهو اختبار نهائي قبل إطلاق مسبار الفضاء الذي يدور حول المريخ.