يترقب الشعب المصري اليوم المنتظر الذي سيشهد العالم فيه افتتاح مشروع القرن بالنسبة لمصر والعالم، وهو مشروع قناة السويس الجديدة التي سيتم افتتاحها يوم السادس من شهر أغسطس المقبل، بالتزامن مع مرور عام كامل على تدشين المشروع من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ومر عامٌ منذ أن أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي شارة البدء في مشروع القناة الجديدة، وطالب وقتها بتقليص المدة الزمنية الخاصة بالمشروع من ثلاثة أعوام إلى عامٍ واحد، وهو الأمر الذي التزمت به بالفعل الأطراف العاملة على تنفيذ المشروع. ويتمحور المشروع الذي تتولى القوات المسلّحة الإشراف والمشاركة في تنفيذه إلى جانب القطاع المدني، حول إنشاء قناة موازية يبلغ طولها حوالي 72 كيلومتراً، منها 35 كيلومتراً حفراً جافاً و37 كيلومتراً توسعة وتعميق للقناة الأصلية وتتضمن خطة تنمية القناة حوالي 42 مشروعاً، منها 6 مشروعات ذات أولوية، حيث يهدف المشروع الذي أعلنت الحكومة أن تكلفته بالكامل ستكون حوالي 40 مليار دولار، إلى تحويل المنطقة من مجرد معبر تجاري إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي. عائد اقتصادي وأكد عميد مركز البحوث بأكاديمية السادات الخبير الاقتصادي د. عبدالمجيد عبدالمطلب أن الترجمة الاقتصادية لمشروع قناة السويس الجديدة على الأرض تتمثل في كونه مشروع انطلاق التنمية الاقتصادية، مشيراً إلى أن القناة بمجرد تشغيلها ستزود الدولة بما لا يقل عن 13 ملياراً ونصف المليار دولار كأرباح سنوية من حركة الملاحة وحدها، وهي أموال سائلة يمكن ضخها في مشروعات تنمية ومن ثم تحسين ميزان المدفوعات ودفع الاقتصاد المصري إلى الأمام بقوة، بخلاف المنطقة اللوجيستية التي تنفذ. وأضاف لـالبيان، أن ثاني أثر مباشر لمشروع قناة السويس الجديدة يتمثّل في مشروعات تنمية قناة السويس التي ستقام حول القناة من مشروعات اقتصادية وتنموية تدشن لمرحلة جديدة، الأمر الذي سيكون له أثر في تقليص معدلات البطالة وتحسين معدلات الدخول. ومن المنتظر أن يحضر حفل الافتتاح عددٌ كبير من رؤساء وملوك العالم والشخصيات رفيعة المستوى، فضلاً عن حضور قوي لرجال الأعمال، وحوالي 400 شخصية إعلامية عالمية. ووفقا لما أكده أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وعضو فريق إعداد احتفالية افتتاح قناة السويس الجديدة د. سامي عبدالعزيز، فهناك عدد من الشركات العالمية المشاركة في تنظيم حفل الافتتاح. لا خطر أكد مساعد وزير الدفاع المصري الأسبق اللواء نبيل فؤاد أنه لا خطر على قناة السويس، لاسيما أن بؤرة الأحداث المشتعلة في سيناء بعيدة كل البعد عن محافظات القناة مشيراً لـالبيان، أن أقرب نقطة لقناة السويس هي المنطقة (أ)، وبها قوات مصرية بحجم كبير متمركزة هناك.