(أوبيرلانديا)- فريد عبدالباقي: موفد لجنة الإعلام الرياضي بدأ منتخبنا الوطني لكرة اليد للشباب مشواره في بطولة العالم لكرة اليد للشباب (تحت 21 سنة) بفوز ثمين على منتخب إسبانيا وصيف النسخة الماضية بنتيجة (26/27) خلال المواجهة التي جمعت الفريقين مساء أمس بصالة صالة تانكريدو نيفيس بمدنية "أوبيرلانديا"، في أولى مباريات المنتخبين في المجموعة الثانية لبطولة العالم والمقامة حالياً في البرازيل خلال الفترة من 20 يوليو وحتى الأول من أغسطس المقبل. قدم منتخبنا الوطني مباراة كبيرة أمام منافس عنيد هو المرشح للوصول إلى المباراة النهائية، بدأ العنابي الشاب المباراة بالتشكيل المكون من كل من رشيد يوسف في حراسة المرمى وأحمد صالح وأحمد مددي وعبدالعزيز هلالي ومروان ساسي وعبدالرحمن عبدالله وأمين زكار. الشوط الأول جاءت بداية المباراة قوية وسريعة وكانت ضربة البداية لصالح الإسبان الذين تمكنوا من فتح باب التسجيل من تسديدة من خارج المنطقة ،وعدل منتخبنا الوطني النتيجة ثم تقدم 2/1، ثم نجح المنافس من تسجيل هدفين حقق بهما التقدم 3/2، بعد ذلك أهدر الفريقان فرصا عديدة، ليعود العنابي مرة أخرى في النتيجة 3/3 ثم 4/3 في الدقيقة السادسة. وفي الفترة القادمة سيطر المنتخب الإسباني على المباراة من خلال اعتماده على السرعة في التنفيذ والهجمات المرتدة وتألق حارس مرماه ما منحه الأفضلية في النتيجة 6/3 في الدقيقة 12، وفي هذه اللحظة لجأ مدرب العنابي لطلب وقت مستقطع لترتيب أوراقه وتنظيم صفوفه. ومع استئناف اللعب تمكن العنابي من تسجيل الهدف الرابع لكن المنافس رد بسرعة بهدف لتصبح النتيجة 7/4. وفي هذه اللحظة قام المدرب بتغيير خطة الدفاع من 6 - صفر الى 5/1 مع فرض رقابة لصيقة على مصدر الخطورة رقم ثلاثين سيزار. ونجح العنابي من إضافة هدف آخر لكن الإسبان في كل مرة كانوا ينجحون في التسجيل 8/5 في الدقيقة 16، وتعرض اللاعب أمين زكار لاستبعاد لمدة دقيقتين وقد استغل المنافس النقص العددي لدى العنابي بإضافة هدف آخر ليتعمق الفارق الى أربعة أهداف 9/5. بعد ذلك قام المدرب فاليروا بالزج باللاعب عمر الصفادي ولوكا بندفيس، وهو ما أنعش خط هجوم منتخبنا الوطني عندما سجل عمر الصفدي هدفين قلص بهما الفارق الى هدفين 9/7. وشهدت الدقائق القادمة تراجعا في أداء العنابي بسبب قلة التركيز والوقوع في الأخطاء في التمرير والتسديد ليستمر الإسبان في السيطرة على سير النتيجة والمحافظة على تقدمهم حيث بلغ الفارق الى 6 أهداف 19/9 في الدقيقة العشرين، وعانى العنابي بعد استبعاد اللاعب أمير دنجير لمدة دقيقتين، وقد حاول المدرب فاليرو الوصول الى التكتيك المناسب لوقف نزيف الأهداف وإيقاف مصدر الخطورة بتغيير مراكز اللاعبين بالاعتماد على أمين زكار تراة وأنور في دائرة ومروان ساسي وعمر الصفدي ولوكا في الخط الخلفي وعبدالعزيز على الجناح، قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق انتفض العنابي بشكل كبير في الدفاع والهجوم لينتهي زمن هذا الشوط بتقدم الإسبان 16/11. شوط التفوق ومع بداية الشوط الثاني عاد العنابي بقوة وأبدى روحا قتالية كبيرة في التصدي لهجوم المنافس وتسجيل أربعة أهداف متتالية فيما سجل المنافس هدفا وحيدا لتتقلص النتيجة الى هدفين 17/15 وهو ما دفع بمدرب الإسبان لطلب وقت مستقطع. ومع استئناف اللعب نجح العنابي في إضافة هدف آخر 17/16، ثم 18/17 في الدقيقة العاشرة، وبهذه الروح استعاد لاعبونا الثقة في النفس وكان لديهم إيمان كبيرعلى القدرة لمجاراة وصيف العالم للنسخة الماضية، واستمر العنابي بتلك الروح ويحرج منافسه وينجح هذه المرة في إدارك التعادل 18/18 وهو ثاني تعادل للعنابي منذ أن تقدم الإسبان 4/3 في الدقيقة السابعة من زمن الشوط الأول. بعد ذلك شهدت المباراة إثارة وندية بلغت ذروتها القصوى عندما حاول كل فريق التحكم في سير المباراة وتسجيل الأهداف وآلت فرص للعنابي لإضافة أهداف أخرى لكن لاعبينا في كل مرة كانوا يقعون في أخطاء قاتلة ولحسن الحظ أن حارس المرمى كان في كل مرة ينقز مرماه من أهداف حقيقية ويسيطر التعادل على سير المباراة 23/23 في الدقيقة العشرين.وفي الدقائق العشر الأخيرة كان هناك تسابق وتلاحق في التسجيل واستطاع العنابي أن يتقدم في النتيجة 25/24 في الدقيقة 26 واستمر العنابي في المحافظة على تقدمه والتحكم في المباراة ولاحت لمنتخبنا الوطني فرصتان لزيادة الفارق لكنه كان دائما يقع في الأخطاء وقلة التركيز والتسرع في تنفيذ التسديدة الأخيرة ليستمر الفرق الى هدف لغاية دقيقتين قبل نهاية المباراة، بعدها طلب الإسبان وقتا مستقطعا ونجحوا في تعديل النتيجة 25/25، بعدها عاد العنابي ليعمق الفارق الى هدفين 27/25 ثم قلص الخصم النتيجة الى هدف لتنتهي المباراة بفوز منتخبنا الوطني عن جدارة 27/26.