أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، أن ما لا يقل عن 70 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب العشرات خلال اشتباكات وقعت في نهاية الأسبوع بين جنود ومدنيين رفضوا نزع سلاحهم كجزء من اتفاق سلام في جنوب السودان. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك نقلا عن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أن «العنف اندلع بسبب خلاف حول عملية نزع سلاح تجري في المنطقة». وأضاف المتحدث: »وخلال القتال، تعرض السوق المحلي في روميتش للنهب وأحرقت بعض المحلات التجارية بالكامل، وفر العديد من النساء والأطفال خوفاً على حياتهم». وقال دوجاريك إن دورية حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في طريقها لتقييم الوضع الأمني وأن البعثة تعمل على منع المزيد من الصراعات ودعم الجهود المحلية للمصالحة وتحقيق السلام. وقال مستشار البلدة جيمس مابيور ماكويي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إن الاشتباكات اندلعت عندما حاول جنود من قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان نزع سلاح المدنيين في بلدة تونج إيست بولاية واراب كجزء من اتفاق سلام تم التوصل إليه مؤخرا. وقال مابيور إن بعض المدنيين رفضوا تسليم أسلحتهم في سوق في تونج إيست يوم الأحد حيث انضم عدد من المارة إلى القتال الذي نشب بعد ذلك. وقال المتحدث باسم الجيش لول رواى كوانج ان القتال امتد بسرعة الى القرى المجاورة حيث هاجم مدنيون مسلحون قاعدة للجيش فى بلدة روميتش المجاورة صباح اليوم. وأضاف إن «الخسائر في الأرواح كبيرة في صفوف الجانبين. ومن المحتمل أن يرتفع عدد القتلى لأن بعض المدنيين مازالوا مفقودين». وقال كوانج للـ (د.ب.أ) إن الجيش انسحب من المنطقة اليوم الثلاثاء، في محاولة «لتقليل المزيد من التصعيد إلى أدنى حد».