مدارس خاصة تُلزم الطلبة بكلفة الأجهزة الذكية

  • 8/12/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت مدارس خاصة، في الإمارات الشمالية، الطلبة بتحمل قيمة الأجهزة الذكية من «لاب توب» و«أي باد»، حال تطبيق نظام التعلم «عن بُعْد»، باعتبارها من المستلزمات الدراسية مثل الكتب والأدوات التي يجب على الطالب شراؤها، استعداداً لبداية العام الدراسي في 30 أغسطس الجاري، فيما رأى ذوو طلبة أن تحملهم كلفة الأجهزة الذكية يزيد الأعباء المالية على كواهلهم، ويرهقهم اقتصادياً، خصوصاً من لديه أكثر من طالب في المدارس الخاصة، لافتين إلى أن متوسط سعر جهاز الكمبيوتر 2000 درهم، ما يعني أن ولي الأمر قد يتحمل ما يزيد على 6000 درهم لشراء أجهزة كمبيوتر للأبناء، بخلاف الرسوم المدرسية. وقالت مديرة مدرسة الكمال الأميركية في الشارقة، فاطمة أبومويس، لـ«الإمارات اليوم»، إن إدارة المدرسة تكفلت بتطوير نظام التعليم عن بُعْد، من خلال تركيب كاميرات وشاشات في الفصول الدراسية لنقل الحصص الدراسية للطلبة مباشرة من الفصل الدراسي، ومن الصعوبة عليها أن تتحمل تغطية الأجهزة الذكية للطلبة مع بداية العام الدراسي الجديد. وأوضحت أن إدارة المدرسة تكبدت مبالغ مالية كبيرة، من أجل تطوير المنظومة التعليمية إلى التعلم «عن بُعْد»، ويجب على ذوي الطلبة تحمل مسؤولياتهم، وتحمل تكاليف الأجهزة الذكية لأبنائهم، باعتبارها من المستلزمات المدرسية. وأشارت إلى أن التعليم عن بُعْد يعتمد بشكل أساسي على الأجهزة الذكية، لذا يجب على كل طالب امتلاك جهاز، من أجل مواصلة التعليم عن بُعْد في المنازل، في حال تطبيق التعليم الهجين. ورأى مسؤول التسجيل في مدرسة خاصة بأم القيوين، محمد شاكر، أنه تم إبلاغ ذوي الطلبة، الذين أعادوا تسجيل أبنائهم في الفصول الدراسية، بتحملهم كلفة الأجهزة الذكية الخاصة بأبنائهم الطلبة. وأوضح أن العديد من التساؤلات وردت إلى المدرسة من قبل ذوي طلبة عن دخول الأجهزة الذكية، ضمن الكتب والزي والرسوم السنوية، حيث تم إبلاغهم بأن المدرسة تعتبرها ضمن المستلزمات الدراسية، التي على ذوي الطلبة شراؤها للطلبة، ولا تقع ضمن رسوم الكتب الدراسية. وأضاف أن المدرسة تركت لذوي الطلبة حرية اختيار نوعية وحجم الأجهزة الذكية، بسبب تفاوت الأسعار ومدة الضمان، لافتاً إلى أن معظم الطلبة لديهم أجهزة ذكية منذ بداية تطبيق التعليم «عن بُعْد»، لكن تم استخدامها بشكل مفرط من قبل الطلبة خلال الإجازة الصيف، ما تسبب في تعرضها لخلل فني أو كسر في الشاشة، واعتقد ذوو الطلبة أن المدارس الخاصة ستوفر لأبنائهم أجهزة ذكية مع بداية العام الدراسي الجديد. وأكد مدير مدرسة خاصة تطبق المنهاج البريطاني في رأس الخيمة، طلب عدم ذكر اسمه، أن المدرسة مسجل بها 500 طالب، في مختلف الفصول الدراسية، وشراء أجهزة ذكية لجميع الطلبة سيكلفها مبالغ مالية باهظة ويعرضها لخسائر مالية، خصوصاً أن سعر جهاز اللاب توب أو الجهاز اللوحي يصل في المتوسط إلى 2000 درهم. وأوضح أنه في حال لم يتمكن بعض ذوي الطلبة من شراء الأجهزة الذكية، فإن إدارة المدرسة سترسل طلبات إلى بعض الجمعيات الخيرية، من أجل مساعدة أسر الطلبة محدودي الدخل، أو ممن يعانون ظروفاً اقتصادية صعبة، من أجل توفير أجهزة ذكية لهم، كما حدث خلال الفصل الدراسي الأخير من العام الدراسي الماضي. وأضاف أن الأجهزة الذكية مسؤولية ذوي الطلبة، ولا يمكن اعتبارها ضمن مسؤولية المدرسة، إذ إن الكتب والزي المدرسي توفرها المدرسة باعتبارها من الأمور الخاصة بالمدرسة، من حيث المنهاج، والزي الذي يحمل شعار المدرسة، ويمثل طلبتها. إجراءات وقائية أفاد مدير مدرسة خاصة في رأس الخيمة، رفض ذكر اسمه، بأن على ذوي الطلبة اقتناء أجهزة ذكية، بأسعار مناسبة ذات ضمان متعدد السنوات، شامل كسر الشاشة والخلل الفني، والعمل على تنفيذ إجراءات وقائية، مثل: تركيب واقٍ للشاشة من الخدش، وحامل من السيليكون أو البلاستيك يحميها من الكسر، حال سقوطها من يد الطالب، وذلك من أجل الحفاظ على الأجهزة لأكبر فترة ممكنة، حتى لا تتعرض للكسر أو لأي خلل، ما يؤدي إلى تأخر حصول الطالب على الحصص الدراسية المناسبة «عن بُعْد». 6 آلاف درهم، متوسط الكلفة التي سيتحملها ولي الأمر لشراء أجهزة كمبيوتر، حال كان لديه ثلاثة أبناء. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :