أفاد مصدر أمني كويتي مطلع بوجود علاقة عنقودية بين الخلايا الإرهابية التي أعلنت السلطات السعودية ضبطها مؤخراً والأشخاص الذين تم توقيفهم من قبل السلطات الكويتية عقب تفجير مسجد الإمام الصادق، فيما فجرت زيارة النائب المثير للجدل عبد الحميد دشتي لأسرة عماد مغنية في بيروت لتقديم العزاء في وفاته موجة من الغضب الشعبي في البلاد وسط مطالبات بمحاسبته. وقال المصدر الأمني أمس الاثنين إن السلطات الأمنية الكويتية، ومن خلال التحقيقات المكثفة التي أجرتها مع الموقوفين خلصت إلى معلومات خطيرة تتعلق بوجود علاقات لوجستية لهم مع خلايا تتبع تنظيم داعش الإرهابي في السعودية. وكانت السلطات الكويتية قد أحالت الموقوفين ال 50 إلى النيابة وتم إخلاء سبيل بعضهم والاكتفاء بإحالة 29 شخصاً منهم كمتورطين رئيسيين. وشدد المصدر على أن ضباطاً رفيعي المستوى انتقلوا للسعودية لإبلاغهم بما خلصت إليه التحقيقات في الكويت وبوجود التشابك بين الموقوفين والخلايا النائمة هناك، ما دعا السلطات الأمنية السعودية إلى الربط بين هذه المعلومات والمعلومات التي لديهم ما ساعدهم على ضبط الخلايا الإرهابية. وأشار المصدر إلى أن التحقيقات الكويتية والسعودية في هذا الإطار خلصت إلى أن الداعشيين في الجانبين استهدفوا أيضاً منشآت حيوية داخل جميع دول مجلس التعاون الخليجي لإحداث ارتباك كبير بما يعزز من استقطاب عناصر جديدة موالية لهم، وتنفيذ المزيد من المخططات الإرهابية. من جهة أخرى وصف رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم زيارة النائب دشتي لوالد مغنية بالتصرف الاستفزازي، بينما طالب النائب أحمد بن مطيع بعقد اجتماع عاجل لمكتب المجلس لمحاسبة دشتي ليكون عبرة، مطالباً الحكومة بوقفة حازمة ضد هذه الأفعال المشينة. واستنكر النائبان نبيل الفضل وعبد الله المعيوف تصرف دشتي وقال المعيوف إنه لا يوجد فرق بين مغنية ومجرمي تنظيم داعش الإرهابي، فكلهم أياديهم ملطخة بدماء كويتية زكية. ورأى النائب محمد طنا أن ما فعله دشتي استفزاز لأبناء الشعب الكويتي وأسر الضحايا، وستكون لنا وقفة جادة حول هذا الموضوع. واستغرب النائب محمد الحويلة العمل غير المسؤول، الذي قام به دشتي مما أثار حفيظة المجتمع، وضرب استثنائية الرد الوطني الذي كان محط إعجاب العالم بعد أحداث مسجد الصادق. وانتقد النائب حمود الحمدان الزيارة، مضيفاً أن هذه الأسرة كان لابنها نصيب من الإرهاب والقتل بحق الشعب الكويتي، وعلى الحكومة اتخاذ إجراءاتها القانونية على هذا الصعيد. وأصدرت مجموعة من الأكاديميين والسياسيين منهم علي البغلي، موسى معرفي، علي الموسى، عبد المحسن مظفر، محمد عبد المحسن الصايغ، جاسم الظاهر، د.معصومة المبارك، إبراهيم يوسف العبد المحسن، عبد الرزاق معرفي، عدنان الموسى، محمد علي المؤمن، بياناً استنكروا فيه ما قام به دشتي من تصرفات تفوح منها رائحة التكسب السياسي، ونؤكد أن هذا السلوك لا يمثل إلا النائب نفسه. وجاء في البيان: أن تصرفات هذا النائب وتصريحاته لا تصب إلا في صالح المخططات الإرهابية التي لن تكل ولن تمل عن السعي لتأجيج الفتنة الطائفية بين أبناء هذا الوطن، خصوصاً بعد أن فوت عليهم وعي الكويتيين وولائهم لوطنهم الفرصة لتحقيق ذلك، من خلال لحمتهم وتآزرهم العظيمين في أعقاب هذه الجريمة البشعة، حتى صارت الكويت أمثولة للعالم كله. وأعلن البيان تأييده التام والمطلق لتصريح رئيس البرلمان مرزوق الغانم بشأن تصرفات وتصريحات هذا النائب في لبنان. مطالبات بسحب جنسية دشتي الكويت - الخليج: أطلق مغردون كويتيون هاشتاغ سحب جنسية النائب عبد الحميددشتي مطلب وطني، بعد مواقفه السيئة وتمجيده لطغاة وأعداء الكويت. واستند مطلقو الهاشتاغ إلى المادة 14 من قانون الجنسية التي تنص على ما يلي يجوز إسقاط الجنسية إذا صدر حكم بإدانته في جرائم ينص الحكم على أنها تمس ولاءه لبلاده. سجل مغنية الإرهابي مع الكويت الكويت الخليج: شارك عماد مغنية في التخطيط لعمليات تفجير وتخريب بالكويت في ديسمبر 1983 استهدفت منشآت وسفارات، اعتقل على إثرها 17 ، بينهم أحد أقربائه. اتُهم مغنية بمشاركة آخرين في خطف طائرة ركاب إيرباص تابعة للخطوط الكويتية المتجهة إلى طهران لمحاولة الإفراج عن المعتقلين ال17 عام 1984، لكنهم فشلوا. في 1988، شارك في خطف الطائرة المدنية الكويتية (الجابرية)، وانتهت العملية، باستسلام الخاطفين في الجزائر، واستشهد على إثرها كويتيان في مطار لارنكا بقبرص.
مشاركة :