إطلاق «مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية» بـ 300 مليون درهم

  • 8/11/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج»أطلق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية»، أول مركز أبحاث طبية حيوية مستقل في دولة الإمارات، بقيمة إجمالية 300 مليون درهم.وأكد سموّه، أن الأبحاث الطبية جزء أساسي من منظومة وقاية المجتمع والأمن الطبي لدولة الإمارات. وقال «دعم الأبحاث ضمانة لاستدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية». مُذكراً سموّه بمحطات مهمة في تاريخ الأبحاث الطبية في المنطقة «البحث العلمي كان نهجاً للعلماء والباحثين لقرون عدّة في منطقتنا، وهو ضمانة رئيسة لمستقبل أكثر استقراراً وصحة».جاء ذلك خلال زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، يرافقه سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد، نائب حاكم دبي، وسموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء «مؤسسة الجليلة»، إلى مقر المرفق العلمي الذي انطلق بهدف التركيز على أبحاث الأمراض السائدة في الدولة، وأبحاث طبية عن «كوفيد-19»، ضمن «الجليلة»؛ إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.وقال سموّه، بمناسبة إطلاق المركز «هذه خطوة جديدة لدولة الإمارات في طريق الاهتمام بالإنسان والحفاظ على صحته وضمان مستقبله؛ المركز سيعمل على تطوير أبحاث تتناسب مع بيئتنا وطبيعة الاحتياجات الصحية لمجتمعنا. وسيكون إضافة تدعم شبكة المراكز البحثية الطبية العالمية، فهو جزء من مساهمة دولة الإمارات في الأبحاث الطبية الحيوية في العالم، ونتائجه ستكون متاحة للمراكز الأخرى».وقد التقى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، خلال الزيارة إلى مقر المركز، وحضرها سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد، رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، ومحمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد، عدداً من العلماء والمتخصصين، واستمع منهم إلى شرح عن مشاريعهم البحثية، كما اطّلع على إنجازات مؤسسة الجليلة ومجموعة الأبحاث النوعية التي تدعمها. أهدافويهدف المركز إلى إعداد جيل جديد من الباحثين المؤهلين في التخصصات الصحية المتنوعة، والمساهمة في رسم خارطة صحية شاملة، ورفد المجتمع البحثي المحلي والإقليمي والعالمي، ببحوث علمية طبية تخصصية رصينة، وتعزيز الابتكار في قطاع الرعاية الصحية، وتسريع استخدام الذكاء الاصطناعي في رصد الجوائح، ووضع خطط استباقية لاحتواء الأوبئة، فضلاً عن تأسيس قاعدة بيانات طبية متكاملة باستخدام تقنيات تحليل البيانات الضخمة، ودعم الجهود العالمية لإيجاد العلاجات الجديدة واللقاحات الفعالة. تمكين وعن رسالة المركز، قال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد: «المركز سيسهم في تعزيز الابتكار الطبي، وتمكين جيل جديد من الباحثين المؤهلين في مختلف مجالات الطب الحيوي، ودعم تحقيق إنجازات نوعية في الصناعات الدوائية والابتكارات العلاجية التي تخدم في تلبية احتياجات الدولة، والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية واستدامة مواردها».وأضاف: «مركز الأبحاث الطبية الجديد الذي يتخذ مؤسسة«الجليلة»منطلقاً، يجسّد، بفكرته المبتكرة ومبادئه الملتزمة بتعزيز قدرات البحث العلمي والطبي، رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، في استشراف المستقبل وبناء مجتمع المعرفة، التي تشكل الأساس الذي قام عليه مشروع المركز». الابتكار الطبي ويرسّخ المركز مكانة دبي ودولة الإمارات، في طليعة الابتكار الطبي إقليمياً في المجالات الطبية والصحية. كما يشكل منصة للباحثين والمتخصصين لتبادل المعارف والخبرات والمستجد من المعطيات والمعلومات العلمية المتعلقة بقطاع الصحة، والمستجدات ذات الصلة بالأمراض والأوبئة في العالم.وأظهرت الأزمة الصحية العالمية الناجمة عن تفشي وباء «كوفيد-19»، حاجة ملحّة للأبحاث المكثّفة في الطب الحيوي والوقائي وعلوم الأمراض والأوبئة، بعد أن سجّل العالم حتى الآن أكثر من 20 مليون إصابة، ونحو 730 ألف وفاة ناجمة عن الفيروس.وفي الوقت الذي يعمل فيه الباحثون من مختلف أنحاء العالم، على مدار الساعة، لإيجاد طرق فعالة لاحتواء الفيروس وغيره من الأمراض، والحدّ من تأثيرها في البشرية، يأتي إطلاق المركز، ليسهم في الجهود الدولية في هذا المجال. كما يوفر الدعم والتجهيزات والتمويل للأبحاث الرائدة التي يقودها العلماء والخبراء والمختصون، وينجزها الجيل القادم من المبتكرين في العلوم الصحية. شراكات ويسعى المركز لعقد شراكات محلية ودولية مع المؤسسات البحثية المتخصصة في التطوير والابتكار، في المجالات الصحية والطبية الحيوية، لتفعيل الإمكانات المتاحة ومشاركة الأوراق البحثية، بين باحثي المركز ونظرائهم في العالم.وفيما يدعم المركز حقوق الملكية الفكرية للأبحاث والدراسات، ويلتزم بالأطر الناظمة لإجراءات تسجيل براءات الاختراع المعتمدة عالمياً، يسعى كذلك، إلى ترسيخ ثقافة الشراكة في إيجاد العلاجات واللقاحات للأمراض والأوبئة، وتوفيرها في متناول المرضى والمصابين. أحدث التطبيقات ويسهم المركز أيضاً، في تطوير أدوات الأبحاث الطبية بتبنّي أحدث تطبيقات التكنولوجيا البحثية، بما في ذلك رسم الخرائط الجينية للأمراض، باستخدام تقنيات الواقع الغامر والواقع المعزز، والرصد الاستباقي لبوادر تفشي الأوبئة، باستخدام تقنيات تحليل المؤشرات الحيوية للأفراد، واستشراف أنماط انتشار الأمراض باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وخوارزميات التعلّم الآلي، وتعزيز التواصل بين مكونات القطاعات البحثية كافة، والاستثمار الأمثل لطاقات الكوادر المتخصصة في البحوث والتطوير. البحث العلمي كما يسهم المركز الجديد، في إعداد كفاءات قادرة على تلبية الحاجات المتنامية في البحث العلمي الطبي. ويشجع بأهدافه الباحثين الشباب على اختيار البحث العلمي والاجتهاد للتميّز فيه، خاصة في الصحة والطب، ليسهم في توفير بديل لهجرة الباحثين العرب نحو الخارج، ويحفز المؤسسات والأفراد على دعم الأبحاث مادياً ومعنوياً، للارتقاء بسوية الصحة العامة بشكل خاص، وجودة الحياة في المجتمعات العربية بشكل عام. مساهمة ويمثل المركز مشروعاً هادفاً يسهم في تطوير علوم الطب والصحة العامة والابتكار فيها، ونشر المعارف والأبحاث العلمية المرتبطة بها لتعميم نفعها. وسيعمل على إعداد كوادر متخصصة في البحث الطبي، وفق أساليب التجريب والاستقراء والتقييم واستخلاص النتائج وفق المنهج العلمي.وسيسعى لتعزيز الابتكار في الطب، استكمالاً لمساهمات المنطقة في تطوير آليات تشخيص الأمراض وتحليل الحالات المستعصية، وحصر أعراض الأوبئة، بما فيها الحصبة والجدري الصغير والدورة الدموية بالمشاهدة والتدوين، وتعزيز دور العلماء في ابتكار أدوات جديدة في الجراحة والتعقيم. كيان مستقل ويتمتع مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية، بشخصية اعتبارية كياناً مستقلاً، يمتلك مجلس أمنائه وميزانيته الخاصة التي بدأت بـ 300 مليون درهم، لإعداد الباحثين المتخصصين وتمويل الأبحاث والدراسات العلمية في الطب الحيوي. وهو أول وقف متخصص من نوعه للأبحاث الطبية في الدولة. بلورات الأمل وخلال جولة صاحب السموّ نائب رئيس الدولة، في مرافق المركز كشف عن المَعلَم التذكاري «بلورات الأمل» الذي يحمل صورة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، امتناناً لدعم سموّه للأبحاث والابتكار، للارتقاء بمستوى الرعاية الصحية والعلوم الطبية في الدولة والعالم. ويضم المعلم أيضاً أسماء 25 من المانحين للمركز، المساهمين في دعم البحث العلمي وتطوير المعارف الطبية.

مشاركة :