«شجاعة التحدي» لأتالانتا حامل لواء الطليان

  • 8/12/2020
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ميلانو - أ ف ب: يتواجه أتالانتا الإيطالي مع باريس سان جرمان الفرنسي اليوم في ربع نهائي دوري ابطال اوروبا في كرة القدم وهو يحمل صفة مفاجأة الكرتين الإيطالية والاوروبية لهذا الموسم. فبعد اقصاء يوفنتوس عملاق إيطاليا ونابولي في ثمن النهائي بقي أتالانتا ممثلا لإيطاليا الباحثة عن لقبها الاول منذ 2010 مع نادي انتر في المسابقة القارية الاولى. وفيما يغيب على الارجح هداف سان جرمان الشاب كيليان مبابي المصاب ولاعب وسطه الإيطالي ماركو فيراتي يفتقد أتالانتا هدافه السلوفيني يوسيب إيليتشيتش صاحب 21 هدفا هذا الموسم في مختلف المسابقات، بينها خمسة في دوري الابطال. وقال مدربه الخبير جان بييرو غاسبيريني: «سنفتقد إيليتشيتش كثيرا.. كان موسمه. حتى فبراير كان الاكثر نجاعة هجوميا لدينا». وتألق ابن الثانية والثلاثين كثيرًا حتى ضرب فيروس كورونا المستجد إيطاليا وخصوصًا برغامو مقرّ الفريق، حيث استُدعي الجيش في بعض الاحيان لنقل الوفيات بعيدا لعدم اتساع المشارح المحلية.وتغلبت الصعوبات الشخصية والنفسية على إيليتشيتش، فابتعد عن المباريات الاخيرة لفريقه محليا. لكن قوّة أتالانتا تكمن في العدد الكبير للاعبيه القادرين على الوصول إلى الشباك وسجلوا 118 هدفًا في مختلف المسابقات. سجّل كل من الكولومبيين دوفان زاباتا ولويس موريال 19 هدفا، وأضاف الكرواتي ماريو باشاليتش 11 ودينامو خط الوسط الارجنتيني بابو غوميز ثمانية، فضلا عن تسعة اهداف للأوكراني رسلان مالينوفسكي. الطبيعة الغريبة للموسم منحت آمالا إضافية لأتالانتا بمواصلة الحلم في مشاركته القارية الاولى، فيما لم يحقق في تاريخه الذي يعود إلى 112 سنة سوى لقب كأس إيطاليا 1963. وقال غوميز نجم الفريق المكنّى «لا ديا»: «ينتمي أتالانتا إلى المدينة وتشعر أنك جزء منها». وتابع لاعب الوسط المميز: «نعرف أننا فريق من مدينة يبلغ عدد سكانها نحو مائة ألف نسمة، ولسنا فريقا من العاصمة. لكننا نعلم إلى اين نذهب وبماذا نرغب». وأردف اللاعب: «تعلمنا كثيرا في هذه الرحلة، من المباراة الاولى في دوري الابطال عندما تلقينا اربعة اهداف أمام دينامو زغرب». وأضاف: «رفعنا المستوى والآن يطالبوننا بدوري الابطال. تحقيق هذا الهدف لا يُقدّر بثمن». «ما وراء التفاؤل»تحوّل أتالانتا من فريق متوسط في إيطاليا إلى منافس على اللقب، بحلوله ثالثا في آخر موسمين، تحت اشراف رئيس النادي الملياردير أنتونو بيركاسّي الذي حمل ألوان النادي كمدافع. تولّى ابن السابعة والستين منصبه عام 2010 وبعمله مع نجليه رفع النادي إلى مصاف المتصدرين على غرار يوفنتوس وإنتر ولاتسيو ونابولي. قال بيركاسي: «لم يكن الامر سهلا، لكن السنوات الثلاث الاخيرة تجاوزت اكثر التوقعات تفاؤلا». وتابع: «هذه هي قصتنا، قصة كامل عائلة أتالانتينا». ومع ذلك، بدأ مشوار فريق غاسبيريني بشكل كارثي هذا الموسم في دوري الابطال. خسر أول ثلاث مباريات في دور المجموعات وتلقى 11 هدفا. لكنه تأهل بشق النفس لثمن النهائي. يرى مدرب منتخب إيطاليا روبرتو مانشيني ان أتالانتا حوّل الكرة الإيطالية. وقال لصحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت»: «لديهم روحية حديثة ومبادئ، شجاعة التحدّي، اسلوب هجومي والبحث عن السيطرة بصرف النظر عن النتيجة». 

مشاركة :