كولونيا (ألمانيا) - حسم إنتر ميلان الإيطالي بطاقته بعد قرابة 20 دقيقة على بداية مباراته أمام باير ليفركوزن الألماني التي انتهت لصالحه 2-1، فيما احتاج مانشستر يونايتد إلى التمديد للفوز على كوبنهاغن الدنماركي 1-صفر وحجز بطاقته إلى الدور نصف النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" بصيغتها المعدلة نتيجة التوقف الذي فرضه فايروس "كوفيد-19". في كولن، أصبح يونايتد الذي ضمن تأهله إلى مسابقة دوري الأبطال الموسم المقبل باحتلاله المركز الثالث في الدوري الممتاز، على بعد مباراتين من الفوز باللقب للمرة الثانية، بعد عام 2017 حين توج بطلا على حساب أياكس الهولندي. ويدين يونايتد بالتأهل إلى نجمه الجديد البرتغالي برونو فرنانديش الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 95 من ركلة جزاء. ويلتقي "الشياطين الحمر" في دور الأربعة الإثنين المقبل في دوسلدورف مع الفائز من مباراة الثلاثاء بين إشبيلية الإسباني، حامل الرقم القياسي بعدد ألقاب المسابقة (5)، وممثل إنكلترا الآخر وولفرهامبتون الذي وصل إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ 1972. وكان تأهل يونايتد الى دور الأربعة على حساب كوبنهاغن في ثالث مواجهة بينهما، بعد أن لعبا مرتين في دوري المجموعات لمسابقة دوري الأبطال حيث فاز الأول ذهابا 3-صفر والثاني إيابا 1-صفر، متوقعا نظرا للمستويات التي قدمها "الشياطين الحمر" بعد استئناف منافسات الدوري الممتاز في حزيران/يونيو الفائت، وسجل منافسه الذي يصل الى هذه المرحلة للمرة الأولى قاريا. ورغم أن يونايتد خرج من الدور نصف النهائي لكأس انكلترا أمام تشلسي، إلا أنه قدم مستويات عالية منذ وصول فرنانديش من سبورتينغ لشبونة في يناير وهو لم يخسر أيا من مبارياته الـ14 الأخيرة في الدوري المحلي، بما فيها تسع بعد الاستئناف، ما مكنه من احتلال المركز الثالث. واعتمد يونايتد على قوته الهجومية المتمثلة بفرنانديش والفرنسيين انتوني مارسيال وبول بوغبا والمهاجمين ماركوس راشفورد ومايسون غرينوود. واضطر الفريق الإنجليزي لخوض شوطين إضافيين لكنه نجح وبعد دقائق معدودة على بداية التمديد من افتتاح التسجيل عبر فرنانديش من ركلة جزاء انتزعها مارسيال من أندرياس بييلاند (95). وفي دوسلدورف، حسم إنتر مواجهته القوية مع باير ليفركوزن بفضل هدفين سجلهما باكرا عبر نيكولو باريلا (15) والبلجيكي روميلو لوكاكو (21)، قبل أن يرد منافسه الألماني بواسطة نجمه الشاب كاي هافرتز (24) من دون أن يتمكن من تحقيق العودة الكاملة رغم الوقت المتاح له. ونجح الـ"نيراتسوري" بمواصلة المشوار نحو اللقب الرابع ليصبح رفقة اتالانتا الذي يواجه باريس سان جرمان الفرنسي الأربعاء ضمن الدور ربع النهائي لدوري الأبطال، الممثلين الوحيدين للكرة الإيطالية في المسابقتين القاريتين. استهل رجال مدرب منتخب إيطاليا السابق أنتونيو كونتي المباراة بضغط كبير على منطقة ليفركوزن بطل عام 1988، ما منحهم التقدم بهدفين مع انتصاف الشوط الأول، سجلهما باريلا من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء (15) ولوكاكو الذي تسلم الكرة من الإنجليزي اشلي يونغ في عمق منطقة الجزاء حيث تعرّض لعرقلة، غير أن ذلك لم يمنعه من التسديد في مرمى الحارس الفنلندي لوكاس هراديسكي (21). وهي المباراة التاسعة على التوالي التي يهز فيها لوكاكو الشباك في يوروبا ليغ (12 هدفا) ليحطم رقم الإنكليزي الن شيرر أسطورة نيوكاسل (8 مباريات في موسم 2004-2005). ورغم تحسن مستوى الفريق الألماني في الشوط الثاني، إلا أن إنتر ظل محافظا على تقدمه حتى صافرة النهاية، علما أن الحكم ألغى لهم ركلة جزاء ثانية بعد العودة للفيديو في الدقيقة الأخيرة. ويلعب إنتر في نصف النهائي مع الفائز من مباراة الثلاثاء بين شاختار دانييتسك الأوكراني بطل المسابقة عام 2009 وبازل السويسري. واستعادت المسابقة القارية نشاطها الأسبوع الفائت بعد توقف دام قرابة خمسة أشهر بسبب جائحة "كوفيد-19"، حيث أقيم إياب الدور ثمن النهائي في ملاعب الأندية الخاصة بها باستثناء المواجهتين الايطالية-الاسبانية بين انتر وخيتافي من جهة وروما واشبيلية من جهة أخرى، وذلك لأن البلدين كانا الأكثر تضررا من الجائحة في القارة ما أدى إلى إغلاق الحدود بينهما وبالتالي تعذّر سفر الفرق وخوض لقاءي الذهاب. واتخذ الاتحاد الأوروبي للعبة "ويفا" قرارا في شهر يوليو الفائت باستكمال المنافسات بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة في مدن كولن ودويسبورغ وغيلسنكيرشن ودوسلدورف الألمانية خلف أبواب موصدة ووفق بروتوكول صحي صارم، اعتبارا من الدور ربع النهائي حتى المباراة النهائية المقررة في 21 آب/أغسطس.
مشاركة :