"سلام لبيروت" بأصوات تونسية تضامنا مع لبنان | | صحيفة العرب

  • 8/12/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اختار فنانون تونسيون مساندة الشعب اللبناني من خلال إحيائهم حفلة غنائية تضامنية لدعم ضحايا كارثة انفجار مرفأ بيروت، وقام الفنان لطفي بوشناق بتحضير أغنيتين جديدتين بهذه المناسبة. تونس – أحيا فنانون من بينهم التونسي لطفي بوشناق حفلة تضامنية مع الشعب اللبناني بالعاصمة تونس تحت عنوان “من تونس سلام لبيروت”. وشارك في إحياء الحفلة التي نظمتها بلدية تونس في ساحة القصبة، ما بين مقر الحكومة ومبنى البلدية وسط العاصمة، إلى جانب لطفي بوشناق الفنانة التونسية أمينة الصرارفي والفنان السوري عبدالله المريش. واستمع الحاضرون إلى النشيدين الرسميين التونسي واللبناني، ووقفوا دقيقة صمت ترحّما على ضحايا حادث الانفجار العنيف. وانطلقت الحفلة بصوت أمينة الصرارفي، رفقة فرقتها الموسيقية النسائية، مرددة أغاني لمواساة الشعب اللبناني في مصابه الأليم وتكريما لأرواح الضحايا الأبرياء. واستهلّت الصرارفي الحفلة بأغنية فيروز “بحبك يا لبنان يا وطني”، ثمّ أدّت لجوليا بطرس أغنية “يا قصص” ولماجدة الرومي باقة من الأغاني منها “كلمات ليست كالكلمات”، واختتمت حضورها الركحي بأغنية “نسم علينا الهوى” لفيروز. واعتلى بوشناق الركح في الجزء الثاني من السهرة، وألقى قصيدة لآدم فتحي بعنوان “أنا العربي”، ثم قصيدة من ألحانه “سأعيش رغم الداء والأعداء” وأداها كورال “فسيفساء”. وردد بوشناق أغاني من بينها “يا رب لا تهجر سماء لبنان”، و”هذي غناية ليهم” (هذه أغنية لهم)، و”بحبك يا لبنان” المقتطفة من حفلة للفنان علي الورتاني. وقال بوشناق “من خلال هذه الحفلة أريد أن أدعم الشعب اللبناني بفني وبقوّة الكلمة وبشجن الألحان”. وتابع “تونس تجمعها أواصر تاريخية مع لبنان ضاربة في القدم، ولا يمكن أن لا نتزعزع داخليا إثر الكارثة التي حلت ببيروت، والتي أسفرت عن مقتل عدد كبير من الضحايا وهدمت الآلاف من المباني والمحلات”. وكشف بوشناق أنه قام بتحضير أغنيتين جديدتين خصيصا للحفلة وهما “لبنان يا وطن الهوى ما أروعك”، و”سأعيش رغم الداء والأعداء”. كما استمع الجمهور للفنان السوري عبدالله المريش الذي أدّى أغنية “قوم من البير”. واختتمت فرقة النغم العربي بمقتطف من عرض “رحبانيات” حفلة “من تونس سلام لبيروت”. وأمضى الحاضرون من مثقفين وفنانين وشخصيات من المجتمع المدني على “جدارية تونسية بيروتية”، كلمسة رمزية تضامنية مع الشعب اللبناني. ووفقا لوكالة الأنباء التونسية (وات)، أكدت رئيسة بلدية تونس شيخة المدينة سعاد عبدالرحيم على أن هذه الاحتفالية أقيمت للتعبير عن تضامن تونس مع لبنان والشعب اللبناني الذي تجمعه مع الشعب التونسي علاقات تاريخية متينة. وكانت بلدية تونس أشارت في إعلانها عن الحفلة إلى أن هذه الاحتفالية هي تأكيد لأواصر التآخي والمحبة مع الشعب اللبناني الشقيق في محنته. ووصف سفير لبنان بتونس طوني فرنجية ما حصل في بيروت بـ”المأساة الإنسانية الكبرى”، مشددا على أن عواطف الشعوب ومساندتها للشعب اللبناني خفّفت من وطأة هذه المأساة. وقال مصدر من بلدية تونس إن “هناك مقترحا لإحياء حفلة ثانية بالمسرح البلدي في العاصمة للتضامن مع لبنان”. وفي 4 أغسطس الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 163 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، والعشرات من المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية. كما ألحق الانفجار أضرارا كبيرة بالمرفأ وتسبب في تهشيم الواجهات الزجاجية للمباني والمنازل في معظم أحياء العاصمة اللبنانية.

مشاركة :