أعلن البنك الأهلي الكويتي مبادرة جديدة لمصلحة الأطباء العاملين في وزارة الصحة، من خلال طرح قرض بدون فوائد بحد أقصى 10000 دينار، اعترافا وتقديرا لجهودهم في مكافحة جائحة فيروس كورونا. ويأتي منح هذا القرض تعبيرا عن امتنان البنك الأهلي الكويتي وتقديره لتفاني العاملين في خطوط الدفاع الأولى، في ظل هذه الأوضاع الاستثنائية، وهو متاح لكل الأطباء العاملين في المجال الطبي، ضمن إطار التزام البنك الأهلي الكويتي المتواصل بدعم العاملين الرئيسيين في قطاع الرعاية الصحية خلال هذه الأزمة. ولاستيفاء متطلبات التأهل للحصول على القرض، ينبغي ألا يقل راتب الطبيب عن 2000 دينار، وألا يتجاوز معدل عبء الدين شهرياً نسبة 20 في المئة. وإضافة لذلك، يتعين على الطبيب تأكيد تحويل راتبه إلى البنك الأهلي الكويتي، وتقديم شهادة راتب تتضمن رقم حسابه لدى البنك. ويواصل الأطباء أعمالهم في خطوط الدفاع الأولى في مكافحة الجائحة، وبذل جهود غير مسبوقة لاحتواء الوباء والتخفيف من وطأته، مع العلم أنهم يتعرضون يومياً لأعلى مستوى من مخاطر الإصابة، حيث أثر كوفيد 19 بشكل كبير على القطاع الطبي والعاملين فيه من الناحية النفسية والاجتماعية وحتى المالية. وأشارت دراسة حديثة أجرتها شركة "ماكنزي آند كومباني" حول توظيف الأطباء وتأثيرات هذا الوباء على مشهد الممارسات الطبية إلى أن "صدمة الطلب الناشئة عن تفشي الجائحة كانت غير مسبوقة، ويرى العديد من الأطباء الذين شملهم الاستطلاع أن خسارة الإيرادات التي تم تكبدها من جراء هذا الوباء ستعرض ممارساتهم الطبية لمخاطر مالية لا تحمد عقباها. وفي أول ستة أسابيع من تفشي الجائحة، أفاد 53 في المئة من الأطباء المستقلين الذين تم استطلاع آرائهم بأنهم قلقون بشأن قدرة ممارساتهم الطبية على اجتياز التحدي". ولذلك يأتي طرح مثل هذا العرض للأطباء تأكيداً على حرص البنك والتزامه الراسخ للقيام بدور فاعل من أجل مؤازرة ودعم الأطباء والتخفيف من معاناتهم اليومية.