«الإمارات للدراسات»: الشباب الركيزة الأساسية لبناء الأوطان

  • 8/12/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن الشباب هم الركيزة الأساسية التي تقوم عليها عملية بناء الأوطان وحمايتها وتطورها، نظراً إلى ما يختزنونه من طاقات، وما يتمتعون به من حماسة وهمم عالية وإرادة صلبة. وقال إن سياسة دولة الإمارات في تمكين الشباب تقوم على أساس واضح وراسخ أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بقوله: «الشباب هو الثروة الحقيقية، وهو درع الأمة وسيفها والسياج الذي يحميها من أطماع الطامعين»، مشيراً إلى أنه حرص، رحمه الله، على إشراك هذه الشريحة من أبناء المجتمع، والاستفادة من طاقاتها في تعزيز صرح الاتحاد، وتحقيق الأهداف التي أقيم من أجلها، وكان معياره في ذلك الكفاءة والجدّ والإخلاص. وأضاف أن اهتمام القيادة الرشيدة بالشباب وبدورهم المحوري في مسيرة النهضة يتجلّى في تركيز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في المناسبات كافة على ضرورة تمكين الشباب، حيث يؤكد سموه أن: «الأمم الناهضة هي التي تستثمر في الشباب، وتعمل على تأهيلهم وتمكينهم وتوظيف قدراتهم بالشكل الأمثل، وإننا في وطن يمتلك قاعدة عريضة وراسخة من الشباب الذي يستلهم من مبادئ وقيم توارثها عن الآباء المؤسسين». وأشار الدكتور النعيمي إلى أن هذا الاهتمام المكثف من قيادتنا الرشيدة الذي يترجم من خلال مؤسسات متخصصة، تنفذ مبادرات نوعية بخطوات ومشروعات مدروسة، شكّل الدافع الأساسي لإطلاق طاقات الشباب وصقل مهاراتهم ومواهبهم، خاصةً في المجالات التي تحظى بالاهتمام الأكبر على المستوى الدولي، وعلى رأسها التطورات التكنولوجية وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتسارع بشكل غير مسبوق. وقال إنّ هذا الدعم أسهم في بناء جيل مؤهّل، استطاع قيادة مشاريع عملاقة ملهمة مثل «مسبار الأمل»، وإطلاقه نحو كوكب المريخ بعقول وسواعد إماراتية، في سابقة عربية وإسلامية لاقتحام مجال الفضاء وريادته، وكذلك تشغيل وإدارة مفاعل براكة النووي على أيدي فريق من أبناء الوطن الذين تمّ تأهيلهم وتدريبهم في أفضل المؤسسات والشركات العالمية العاملة في هذا المجال. ودعا الدكتور النعيمي أبناء الإمارات إلى الاقتداء بالقيادة الرشيدة، واستلهام الدروس من توجيهاتها، والحرص على تحدّي الذات، من خلال اقتحام ميادين العلوم والمعارف على تنوعها واختلافها، وتبني أهداف طموحة، والعمل على تحقيقها بكلّ جد واجتهاد، بما يؤهلهم لتحمل أمانة ومسؤولية الإسهام في إكمال مسيرة الدولة نحو غايتها المتمثلة في أن تكون واحدة من أفضل دول العالم في جميع المجالات.

مشاركة :