وزارة الخارجية العراقية - التي استدعت المبعوث التركي مرتين بسبب العمل العسكري على أراضيها - إن السفير سيتلقى هذه المرة "خطاب احتجاج شديد اللهجة". وقال إحسان الجلبي، رئيس بلدية سيدكان، لوكالة فرانس برس، إن الضربة الجوية استهدفت "قادة في حرس الحدود العراقي أثناء اجتماعهم مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني". وكان شهود قد أفادوا بوقوع اشتباكات في وقت سابق من يوم الثلاثاء بين حزب العمال الكردستاني والقوات العراقية، وقالت مصادر محلية إن الضربة بطائرة مسيرة استهدفت اجتماعاً طارئاً تمت الدعوة إليه لمحاولة تهدئة التوتر، بحسب فرانس برس. ونددت الرئاسة العراقية في وقت سابق بما وصفته بأنه "انتهاك خطير لسيادة العراق"، ودعت أنقرة إلى "وقف جميع عملياتها العسكرية" في المنطقة. وقتل خمسة مدنيين على الأقل منذ بدء الحملة التركية الأخيرة. وأعلنت أنقرة مقتل اثنين من جنودها وأعلن حزب العمال الكردستاني مقتل 10 من مسلحيه وأنصاره. ويشن حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة ودول غربية تنظيما "إرهابيا"، عمليات ضد أنقرة منذ عام 1984. ولطالما استخدم التضاريس الوعرة في شمال العراق كقاعدة خلفية لشن هجمات على تركيا التي أقامت بدورها مواقع عسكرية داخل الأراضي العراقية لمحاربة المقاتلين الأكراد. ويعتبر العراق الوجود العسكري التركي على أراضيه انتهاكا لسيادته.
مشاركة :