لا تفوت تركيا فرصة لاستفزاز اليونان وتصعيد التوتر في شرق المتوسط؛ استمرارا في نهجها لزعزعة استقرار المنطقة، لكن السؤال الذي يفرض نفسه إلى أي مدى قد يصل تصاعد التوتر بين البلدين؟ سفينة الاستكشاف التركية "عروج ريس" تحركت نحو الشرق، ضمن منطقة حددتها البحرية التركية للمسح الزلزالي؛ من أجل التنقيب عن النفط قرب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، وفقا لصحيفة "كاثيمرني" المحلية.اقرأ أيضا:وزير يوناني لتركيا: لن نستسلم أمامكم ونرفض الأمر الواقعوفي استعراض وتحد لاعتراض اليونان مرارا وتكرارا على تنقيب تركيا في شرق المتوسط قرب جرفها القاري؛ نشرت وزارة الدفاع التركية، صورا، تظهر فيها سفينة الحفر "عروج"، وهي تقوم بأعمال التنقيب والمسح، وترافقها عدة سفن حربية.وزاد التهديد التركي من وزارة الدفاع، التي زعمت أنها ستتخذ كافة التدابير اللازمة من أجل حماية حقوقها ومصالحها شرقي البحر المتوسط.أما وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، فأكد أن تركيا ستواصل أعمال البحث الزلزالي والتنقيب في مناطق جديدة بعد ترخيصها في شرق البحر المتوسط نهاية أغسطس الجاري.من جهتها، دعت حكومة اليونان، الاتحاد الأوروبي إلى اجتماع عاجل لبحث التوتر مع تركيا.- تحرك يوناني استعدادا لأي خطوة تركيةوتقول الصحف اليونانية إن مجلس الدفاع اليوناني عقد اجتماعا طارئا برئاسة وزير الدفاع نيكوس باناجيوتوبولوس وسط تصاعد التوترات مع تركيا.وبحسب صحيفة "كاثيمرني" حضر الاجتماع نائب وزير الدفاع الوطني الكيفياديس ستيفانيس وكبار الضباط العسكريين في البلاد.فيما تشير المصادر إلى أن الهدف من الاجتماع؛ هو تقييم الوضع في المنطقة، واتخاذ قرار حاسم ردا على الاستفزازات التركية في شرق المتوسط.في السياق ذاته، تقول التقارير إن اليونان رفعت حالة التأهب القصوى بين قواتها البحرية، وطلبت السلطات من جميع الضباط العودة إلى مواقعهم.كما ألغت السلطات اليونانية إجازات الضباط والجنود وأمرت بإعادتهم، بعد إرسال تركيا سفنها للتنقيب عن الغاز في المنطقة المتنازع عليها شرق المتوسط.ومن جانبها، شددت الخارجية اليونانية على أن البلاد لن تقبل بالابتزاز وستدافع عن حقوقها السيادية.وأغضب اتفاق ترسيم الحدود البحرية، الذي جرى توقيعه مؤخرا بين مصر واليونان، السلطات في تركيا، ما دفع النظام التركي لمواصلة تحركاته الاستفزازية وإعلان البدء عن عمليات التنقيب عن الغاز في المتوسط.
مشاركة :