قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض يوم أمس الثلاثاء إن الصين تواصل شراء بضائع أميركية، وبخاصة السلع الأولية، في ظل اتفاق المرحلة الأولى للتجارة الذي وقعته الولايات المتحدة والصين في يناير، على الرغم من تزايد التوتر بين البلدين بشأن هونج كونج وقضايا أخرى.وسئل كودلو عما إذا كان تدهور الروابط بين أكبر اقتصادين في العالم على جبهات أخرى قد ينتج عنه إلقاء اتفاق التجارة من النافذة، فأجاب قائلا "لا،لا."وأبلغ الصحفيين في البيت الأبيض "المجال الوحيد الذي نتواصل فيه هو التجارة... وهو على ما يرام في الوقت الحالي". ومن المنتظر أن يجتمع مسؤولون أمريكيون وصينيون في مؤتمر "روتيني" عبر دائرة تلفزيونية مغلقة يوم السبت لتقييم تنفيذ اتفاق المرحلة الأولى بعد ستة أشهر من نجاحه في نزع فتيل حرب تجارية ألحقت ضرراً بالبلدين كليهما وبالاقتصاد العالمي.وقال كودلو، مدير المجلس الاقتصادي القومي للبيت الأبيض، إن الصين تواصل تنفيذ الاتفاق الذي ينص على أن تشتري بكين بضائع وخدمات أميركية إضافية بقيمة 77 مليار دولار هذا العام، ومشتريات إضافية بقيمة إجمالية 200 مليار دولار على مدار عامين.وأضاف أن "الأدلة تظهر... أنهم زادوا بشكل كبير" مشترياتهم من البضائع الأميركية، وخصوصا في السلع الأولية. وزادت الصين مؤخراً مشترياتها من فول الصويا الأميركي لكنها ما زالت أقل بكثير من الرقم الإجمالي المستهدف للعام 2020.وصدًرت الولايات المتحدة منتجات زراعية بقيمة 7.274 مليار دولار فقط إلى الصين في النصف الأول من هذا العام، وهو ما يقل كثيرا عن الرقم البالغ 36.5 مليار دولار بموجب إتفاق التجارة.وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم أمس الثلاثاء إن علاقته مع الرئيس الصيني شي جين بينغ توترت في أعقاب جائحة فيروس كورونا. ووجه ترمب، الذي يسعى لفترة ثانية في البيت الابيض في انتخابات الثالث من نوفمبر، انتقادت لاذعة إلى الصين متهما إياها بعدم اتخاذ إجراءات كافية لاحتوء الفيروس.وهناك أيضا خلافات أخرى بين البلدين حول مسائل من بينها حملة التضييق التي تشنها بكين في هونج كونج، وسجل الصين في مجال حقوق الانسان، والنزاع بشأن بحر الصين الجنوبي.