العلامات التجارية الفاخرة تواجه تغيرات التكنولوجيا وأنماط الاستهلاك

  • 7/21/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حققت شركات السلع الفاخرة المئة الأضخم في العالم مبيعات بقيمة 214.2 بليون دولار بحلول نهاية السنة الضريبية الماضية، التي انتهت في حزيران (يونيو) 2014. وأصدرت شركة «ديلويت» تقريراً سنوياً ثانياً بعنوان «القوى العالمية للسلع الاستهلاكية الفاخرة 2015»، أكدت فيه وجوب استفادة العلامات التجارية الفاخرة من المتطلبات الإستهلاكية والتكنولوجية المتزايدة بهدف تعزيز أرباحها والحفاظ على وضعيتها التنافسية. وقال الشريك المسؤول عن قطاع الشركات الإستهلاكية في «ديلويت» الشرق الأوسط، هيرفي بالانتين: «يُتوقع أن يتعرض الكثير من أساسات قطاع الرفاهية لتغير جذري خلال السنوات المقبلة. كما سيساهم المستهلك المسافر على درجة الرفاهية في تغيير مفهوم الحدود الوطنية، وسيمثّل مستهلكو جيل الألفية نسبة مئوية ملحوظة من حجم مبيعات قطاع الرفاهية، وستواصل القوى التنافسية التي تحرّكها التكنولوجيا الرقمية خروقاتها بوتيرة أسرع». وأضاف: «أمّا في منطقتنا في الشرق الأوسط، فسيولّد السفر فرصاً جديدة لجذب الإنفاق على الرفاهية، وستجد دبي نفسها، كونها مقصداً أساساً للسياح ونقطة ترانزيت للمسافرين، في موقع ممتاز لجذب هذا الإنفاق». ودعى التقرير الى اعتماد التكنولوجيا كميزة تنافسية على العلامات التجارية الفاخرة لمواكبة التطوّر وتحسين المنتجات، من دون المس بالميزات والخبرات الفريدة التي تقدّمها منتجاتها. وجاء في التقرير: «يلجأ 58 في المئة من جيل الألفية حالياً إلى الإنترنت للحصول على معلومات حول السلع الفاخرة، ويستخدم 31 في المئة منهم مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تجميع المعلومات حول الحسومات والعروضات، مقارنة بـ10 في المئة لمستهلكي قطاع الرفاهية الأكبر سناً. ومن أجل استهداف جيل الألفية في شكل فاعل، بعدما بدأ هذا الأخير بالبروز بين قادة التكنولوجيا وغيرها من القطاعات. ومن المتوقّع أن يشكّل 75 في المئة من القوة العاملة العالمية بحلول 2025، وعلى العلامات التجارية الفاخرة أن تستفيد من هذا الجيل من خلال فهم توقعاته وكامل عاداته وما يؤثر في قراراته الشرائية». وأضاف: «ومع تحوّل الجيل الجديد في الشرق الأوسط من مستهلكي السلع الفاخرة إلى عشق التكنولوجيا والوعي الاجتماعي، سيحتاج قطاع الرفاهية والاستهلاك إلى فهم الرغبات المتغيّرة والسلوكيّات الشرائيّة لمستهلكي السلع الفاخرة لديها». وقال بالنتاين «تتطوّر القنوات التي يتسوّق من خلالها مستهلكو الرفاهية باستمرار، ما يجعل من الضروري أن تفهم الشركات الرغبات المتبدّلة، وسلوكيات الشراء، وقنوات السلع الإستهلاكية الفاخرة. وتشير النتائج الصادرة عن دراسة ديلويت حول استهلاك السلع الفاخرة بين أصحاب الدخل المرتفع في أوروبا لعام 2014 والتي شملت ألف مستهلك من أصحاب الدخل المرتفع في أوروبا، إلى أنّ 45 في المئة من المشاركين يبحثون عن المعلومات عبر الإنترنت، على رغم أنّ قنوات التسويق التقليدية مثل المجلات والبحث بين المتاجر ما زالت ذات أهمية بالنسبة إلى المستهلكين الذين يحاولون الحصول على معلومات حول علامات تجارية فاخرة جديدة».

مشاركة :