انطلقت بالمنظمة العالمية لخريجي الازهر، فعاليات البرنامج التدريبي للطلاب الوافدين ، والذي تعقده المنظمة بنظام الحضور المباشر مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا كوفيد 19.وألقى الدكتور عبدالشافى الشيخ، الأستاذ بكلية الدراسات الاسلامية والعربية بجامعة الأزهر، محاضرة بعنوان " تفسير القرآن ومواجهة الفكر المتطرف" ، أكد فيها أن التطرف بكل أشكاله يشكل ظاهرة مرضية ، يؤدي إلى الانحراف في السلوك والفكر، مشيرًا إلي أن انتشاره مؤخرًا يرجع إلي عدة أسباب أبرزها الفهم الخاطئ للنصوص الشرعية ، الجهل، واتباع الهوى ، والتعصب.وأوضح أنه نتيجة الانحراف الذى أصاب بعض أفراد الأمة وفهمهم الخاطئ لروح هذا الدين الوسط، ترتب على ذلك إخراجها عن تيار الوسطية، وظهرت الجماعات والتيارات المنحرفة التي تنشر العداء و التطرف بين المجتمعات .وأضاف الدكتور عبد الشافي ، أن الوسطية هي إحدي الخصائص العامة للإسلام، وهي منافية للتطرف بكل أشكاله وصوره ، وهي صمام الأمان للمجتمع الإسلامي و أبرز سمات منهج الازهر الشريف ، الذي يدعو للتعايش و نبذ العنف وقبول الآخر.وفي الختام أكد على أهمية الشباب في بناء المجتمع ، فهم أساس تقدمه وتطوره، وأوصى الوافدين بالتمسك بمنهج الازهر القائم علي الوسطية والحفاظ عليها.و تهدف المنظمة من خلال عقد هذه البرامج التدريبية ، لترسيخ وسطية الاسلام و محاربة الفكر المتطرف ونشر منهج الازهر الشريف.
مشاركة :