رأت صحيفة (البيان) الإماراتية، أن اتساع بؤر التوتر في شرق البحر المتوسط بسبب الخروقات التركية لا يخدم في حل أزمات المنطقة.وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الأربعاء، تحت عنوان (عسكرة شرق المتوسط) أنه خلال الأيام القليلة الماضية، تسببت الخروقات التركية المتكررة للمياه الإقليمية لليونان وقبرص، وكذلك محاولاتها المستمرة الهيمنة على الساحل الليبي، إلى استنفار عسكري وجاهزية عالية لليونان التي تضيق أمامها الخيارات السلمية بسبب الإمعان التركي في الاستخفاف بالقانون الدولي.وحذرت (البيان) من أن عسكرة منطقة شرق المتوسط لا يخدم حل أزمات المنطقة، وسيؤدي إلى تآكل رصيد التنمية المتعثر أصلا في دول مضطربة وتشهد حروبا داخلية وأزمات سياسية، مشيرة إلى أن انفجار بيروت أضاف مأساة جديدة لشرق المتوسط.واختتمت بالقول "إن مسار الاستقرار بالمنطقة يرتبط بشكل وثيق بالتنمية وتحسين مستوى المعيشة للسكان، ولم يسبق أن كان افتعال الأزمات مكسبا للشعوب، إنما دأبت بعض الحكومات، كما في حالة تركيا اليوم على اللجوء إلى الأزمات الخارجية لتأجيل الاستحقاقات الداخلية المطلوبة منها، دون أن تأبه إلى أن أطماعها غير المشروعة في ثروات الشعوب الأخرى إنما هي خروج ليس فقط عن منظومة القوانين الدولية، بل أيضا تعبير عن الإفلاس الأخلاقي قبل كل شيء".
مشاركة :