سجلت أسعار الذهب أكبر تراجع لها في يومين منذ أكثر من سبع سنوات، بعد أن كانت قد تجاوزت الألفي دولار وسط تهافت المستثمرين إلى المعدن الأصفر كملاذ آمن. ونزل الذهب ما يزيد عن 2% لينخفض عن المستوى المهم البالغ 1900 دولار للأونصة، اليوم الأربعاء، إذ أجبر ارتفاع الدولار من جديد المستثمرين في المعدن النفيس على إعادة تقييم مراكزهم بعد صعود للأسعار سجل أرقاما قياسية. وجاء التراجع مع ارتفاع عائدات السندات الأميركية، ليخفف جاذبية الذهب كملاذ آمن وفي أعقاب تخارج بعض الأموال من الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب. كذلك، مع تزايد التوقعات بتطوير لقاح لفيروس كورونا توجه بعض المستثمرين لبيع الذهب وشراء اسهم الشركات الأكثر تضرراً من الجائحة. وهبط الذهب في المعاملات الفورية 2.5% قرب أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع البالغ 1863.67 دولار، ليستأنف سقوطه الحر بعد أن توقف عن الانخفاض لفترة وجيزة في التعاملات المبكرة. وتراجع الذهب 1.6% إلى 1881.55 دولار ليواصل خسائره بعد أن هوى 6% أمس الثلاثاء، وفقا لوكالة “رويترز”. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 2.8% إلى 1892 دولاراً. ونزلت أسعار الفضة 3.3% إلى 23.96 دولار للأونصة بعد أن انخفضت 15% في الجلسة السابقة. وقال كايل رودا المحلل لدى آي.جي ماركتس “يبدو أن بعض الانتعاش يخرج من سوق الذهب” فيما يبدو من المحتمل حاليا اختبار مستوى دعم عند 1800 دولار. وأضاف “يتوقف الكثير على العائدات الأميركية والعوامل التي تقودها في الوقت الراهن. أيضا، فإن قوة الدولار أمر مهم للغاية لكي نتابعه على مدى الأيام والأسابيع القليلة القادمة”. وساعدت قفزة لعوائد سندات الخزانة الأميركية الدولار على مواصلة سلسلة مكاسب، مما يزيد تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى. كما يزيد ارتفاع العوائد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً. وعانى الذهب من أكبر انخفاض في يوم واحد في أكثر من سبع سنوات أمس الثلاثاء إذ ارتفعت الأسهم وصعد الدولار. لكن تنامي الضبابية بشأن اتفاق تحفيز أميركي أثر سلبا على الأسهم الآسيوية اليوم الأربعاء. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزل البلاتين 0.3% إلى 927.60 دولار بينما ارتفع البلاديوم 1.1% إلى 2113.49 دولار.
مشاركة :