أفادت مصادر سياسية لبنانية بأن الأحزاب والحركات السياسية تجري مشاورات مكثفة، في مسعى لشكيل حكومة جديدة تحتوي بسرعة الغضب الشعبي الذي تسبب فيه انفجار مرفأ بيروت. وقالت المصادر، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن “جهودا حثيثة تُبذل لتسمية رئيس وزراء جديد وتشكيل حكومة قبل الأول من سبتمبر ( أيلول)، حيث من المقرر أن يعود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى البلاد لإجراء محادثات سياسية”. وكان ماكرون زار بيروت في السادس من أغسطس (آب)، بعد يومين من انفجار المرفأ، والتقى بالقادة السياسيين وقام بجولة في المناطق المنكوبة من جراء الانفجار. واستقالت حكومة حسان دياب أمس الأول الاثنين وسط تظاهرات احتجاجية على الانفجار الذي أسفر عن مقتل أكثر من 165 شخصا فضلا عن إصابة 6 آلاف آخرين. وقال نائب لبناني، طلب عدم ذكر اسمه، لـ(د.ب.أ): “يجب أن يكون رئيس الوزراء الجديد قادراً على تشكيل حكومة طوارئ لاحتواء غضب الشعب، ولهذا يتعين أن يكون من خارج الطبقة السياسية الحالية”. وشدد على أنه سيتعين على رئيس الوزراء القادم “استعادة ثقة الشعب اللبناني”. ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب اللبناني اجتماعاً يوم غد الخميس لبحث تداعيات الانفجار وسبل تفادي دخول البلاد في فراغ سياسي.
مشاركة :