انتقد رئيس الجمهورية الجزائري، عبد المجيد تبون، ما وصفه بـ”تزييف الواقع” من جانب بعض المسؤولين، مؤكدا أن إعداد تقارير مزيفة وإطلاق تصريحات كاذبة يضرب “مصداقية الدولة”. وأضاف الرئيس خلال لقائه الثاني مع ولاة الجزائر، أن الحركات الاحتجاجية مدبرة لاستثارة غضب الناس ولسلب حقوقهم، خاصة وأن بعض الأطراف لم تعجبها السياسة الجديدة. وتابع الرئيس قوله:” الشعب خرج إلى الشارع وقطار التغيير انطلق ولا يمكن إيقافه، لان إرادة الشعب من إرادة الله وهي لا تقهر”. وأكد رئيس الجمهورية الجزائري وجود مؤامرة لزعزعة الاستقرار في البلاد. وأفاد تبون، بأن بعض المسؤولين أزعجهم السلم، وقال “سنكون أهلا لثقة المواطنين خاصة وأن 80% منهم يشكرون على نعمة السلم الاجتماعي وتفادي المأساة”. كما كشف الرئيس أن بعض الفاسدين لا يزالون يقبعون في السجون، غير أن ملايين الدولارات لا تزال تخرج للخارج، مؤكدا أن الشعب سيعرف كل شيء والدولة ستتصدى لهم ولممارساتهم.وأوضح رئيس الجمهورية، خلال اللقاء الذي نظم اليوم بقصر الأمم بنادي الصنوبر، أنه من غير المعقول أن تعمل على استرجاع ثقة المواطن في الدولة من خلال عقلية كانت سائدة في الماضي.وندد بشدة تأخر منح الإعانات التي أقرتها الدولة خلال وباء كوفيد 19، للفئات الهشة والأطباء، متسائلا عن أسباب التأخر لمدة فاقت ثلاثة أشهر في صرف هذه الإعانات لمستحقيها. وعقدت الحكومة الجزائرية اجتماعا مع ولاة الجمهورية لمتابعة تنفيذ تعليمات الرئيس عبد المجيد تبون بشأن تطوير المناطق المعزولة والمحرومة أو ما يسمى بمناطق الظل.وكان الرئيس تبون طـُلب من الولاة ورؤساء الدوائر ومسئولي الجماعات المحلية الانتقال مباشرة إلى المناطق المعزولة والمحرومة لاسترجاع ثقة المواطن وتوفير العيش الكريم.
مشاركة :