- الطريق لتحقيق السلام المستدام والتنمية والازدهار في السودان محفوف بالتحديات- نشدد على أهمية احترام سيادة السودان واستقلال قراره- عملية السلام مرتبطة بشكل مباشر بمسائل التنمية والإصلاح الاقتصادي- دعم السودان في الوقت الحالي استثماراً هاماً للحفاظ على أمن وسلامة المنطقة والمجتمع الدوليأكد وزير الخارجية فيصل بن فرحان على الدعم السياسي الكامل لجهود دولة رئيس الوزراء الحثيثة في سبيل إنجاح المرحلة الانتقالية وتحقيق آمال الشعب السوداني المشروعة في الحرية والعدالة والسلاموقال في كلمته بمؤتمر شركاء السلام في السودان "يسرني في بداية اجتماعنا اليوم أن أنقل لكم تحيات مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ويطيب لي أن أرحب بكم في اجتماع أصدقاء السودان في الرياض، وأخص بالترحيب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي شرفنا بمشاركته لنا في هذا الاجتماع" . وباسم مجموعة أصدقاء السودان، أرحب بضيف الاجتماع الشرفي دولة جنوب السودان ممثلةً بوزيرة الخارجية والتعاون الدولي باتريشا خاميسا وان، ومستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية رئيس الوساطة في السودان توت قولواك، ووزير الاستثمار ومقرر لجنة الوساطة الدكتور ضيو ماتوك ، كما أود أن أعرب لهم عن التقدير والامتنان للدور الهام الذي يقومون به في رعاية محادثات جوبا للسلام" . وأضاف وزير الخارجية : نحن نعي أن الطريق لتحقيق السلام المستدام والتنمية والازدهار في السودان محفوف بالتحديات والصعوبات إلا أنه السبيل الوحيد لإنقاذ السودان من محنته . و كما نشدد على أهمية احترام سيادة السودان واستقلال قراره ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاع في سبيل الوصول إلى سلام شامل يعزز وحدته الوطنية وأمنه الإقليميواستطرد وزيرالخارجية قائلا : إننا اليوم إذ نرحب بشركاء السلام، فإننا نؤكد على ضرورة التحلي بالمسؤولية أمام هذه الفرصة التاريخية لتحقيق الأمن والعدالة والسلام المستدام وتغليب المصلحة الوطنية العليا فوق أي خلافات أو نزاعاتوعملية السلام مرتبطة بشكل مباشر بمسائل التنمية والإصلاح الاقتصادي، وإننا نقدر جهود الحكومة الانتقالية في مواجهة التحديات الاقتصادية التي فاقمت جائحة كورونا منهاونؤكد على ضرورة مواصلة الدعم من جميع الشركاء للحكومة الانتقالية في سبيل التنفيذ الفعّال للإصلاحات الاقتصادية في الوقت المناسب، والسعي للبدء في عملية التخفيف من ديونه في إطار العمل مع البنك الدولي وصندوق النقد الدوليكما أننا نثمن جهود الولايات المتحدة الأمريكية في سبيل إزالة اسم السودان من اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب الأمر الذي يعتبر اساسياً لإنجاح الإصلاحات الاقتصاديةموضحا أن إن دعم السودان في الوقت الحالي يعتبر استثماراً هاماً للحفاظ على أمن وسلامة المنطقة والمجتمع الدولي، وان المملكة ستعمل ما في وسعها حتى تتبوأ السودان الشقيق مكانها الطبيعي في مقدمة الدول العربية والجوار الافريقي ودول العالم.
مشاركة :