تعرف على أبرز أعراض فيروس كورونا عند الأطفال

  • 8/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تكثر التقارير منذ بدء تفشي فيروس كورونا التي تتحدث عن أن الأطفال معرضون أقل من غيرهم لخطر الإصابة والوفاة بالمرض، ولكن هل من المفترض حقاً أن يطمئن ذلك الآباء؟ وماذا عن الصغار «القلائل» الذين ماتوا أو أصيبوا بأعراض شديدة ترتبط بالفيروس؟وقال الدكتور شون أوليري، نائب رئيس الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال الخاص بالأمراض المعدية، لمراسل «سي إن إن»، أندرسون كوبر: «لقد حدثت 90 حالة وفاة بين الأطفال في الولايات المتحدة بالفعل، في غضون بضعة أشهر فقط».وتابع: «ليس من العدل أن نقول إن هذا الفيروس حميد تماماً عند الأطفال».ونظراً لأن عدداً من المدارس والجامعات في جميع أنحاء البلاد قد بدأت الدراسة أو تمضي قدماً في خطط لبدء التعليم الكامل أو الجزئي في الأسابيع المقبلة، فإن المخاوف بين العائلات تتزايد. السؤال يلوح في الأفق: هل سيكون أطفالنا بأمان؟وكانت هناك بالفعل زيادة بنسبة 90 في المائة في عدد الإصابات بـ«كورونا» بين الأطفال في جميع أنحاء الولايات المتحدة في الأسابيع الأربعة الماضية فقط.وفي فلوريدا، حيث لم تفتح معظم المدارس الحكومية بعد، مات سبعة أطفال، ثلاثة منهم في الشهر الماضي فقط. وارتفع معدل دخول المستشفى بسبب كورونا بين الأطفال في فلوريدا بنسبة 105 في المائة خلال نفس الإطار الزمني لمدة أربعة أسابيع، من 213 إلى 436.*ما الاعراض؟أعراض «كورونا» لدى الأطفال تشبه تقريباً تلك التي يعاني منها البالغون.وقال أوليري: «إذا نظرت إلى القائمة الطويلة من الأعراض المحتملة - الاحتقان والسعال والحمى وفقدان حاسة الشم - يمكن أن تحدث جميعها في كل من البالغين والأطفال».وتشمل العلامات الرئيسية الأخرى، أي صعوبة في التنفس؛ طفح جلدي، خاصة الذي ينتشر بسرعة؛ ونقص الطاقة، ومشاكل في إبقاء الطفل مستيقظاً، بحسب ما قاله طبيب الأطفال دانييل كوهين في مدينة نيويورك.وأضاف: «من المهم جداً إخبار الطبيب فوراً إذا كنت لا تستطيع فعلاً إيقاظهم، وما إذا كانوا ينامون طوال الوقت ومرهقين، وإذا لم تتمكن من إطعامهم وإذا لم يمارسوا حياتهم اليومية بنشاطهم الطبيعي».* الاتصال بالطبيبيقول الخبراء إنه لا داعي للقلق من الاتصال بطبيب الأطفال، حيث إن الآباء هم أفضل المحققين لأنهم يعرفون كيف يتصرف أطفالهم عادة.وقال كوهين: «أقول للوالدين دائماً: انظروا، إذا كنتم متوترين، يجب أن أكون كذلك. هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور الآن. المكالمة الوحيدة التي تعتبر مكالمة خاطئة هي التي لم يتم إجراؤها».ووافق أوليري على أهمية أن يقوم الآباء بالاتصال بالطبيب إذا وجدوا أي أعراض. وقال إنه إذا كان الآباء «يرون أن طفلهم يبدو مريضاً أو أكثر مرضاً بشكل خاص مما يتوقعونه مع نزلة برد أو مرض نموذجي، فيجب عليهم الاتصال بطبيب الأطفال للمناقشة. أي شيء خطير هو دائماً مصدر قلق».*هل يمكنك معرفة ما إذا كان طفلك مريضاً؟إنها حقيقة مخيفة بشكل خاص للآباء حيث إن العديد من الأطفال الصغار لا تظهر عليهم أعراض، مما يعني عدم وجود علامات أو أعراض على أطفالهم إذا التقطوا الفيروس.وقال كوهين إن هذا يجب أن يكون مصدر ارتياح للآباء عندما يتعلق الأمر بسلامة أطفالهم، لأنه إذا كان الطفل المصاب بـ«كورونا» يتغلب على الفيروس جيداً، فإن أطباء الأطفال يدعمون ويوجهون الوالدين أثناء المرض.ثم يتحول الاهتمام إلى حماية الآخرين، مثل الأشقاء والآباء والأجداد والمجتمع.وأضاف كوهين: «يمكن أن يكون الأطفال شرارة ولا نريد أن تنتشر النار... أفضل طريقة للتخلص من الحريق هي إزالة الوقود، لذلك نبقي الجميع منفصلين عن بعضهم بعضاً».وإن الطريقة الوحيدة التي قد يشك فيها أحد الوالدين في وجود مرض من دون أعراض هي من خلال تتبع تعرض أطفالهم للآخرين المصابين بــ«كورونا»، وأن يكونوا على دراية بما يحدث في المدرسة التي يرتادها الطفل.*مرض نادر ولكنه شديدتعتبر متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة عند الأطفال مصدر قلق آخر للوالدين، وهي من أحد الأعراض النادرة وغير المعتادة عند الأطفال يمكن أن تظهر بعد أيام قليلة إلى أسابيع من تعرض الطفل لفيروس كورونا.وقال كبير المراسلين الطبيين لشبكة «سي إن إن» الدكتور سانجاي جوبتا: «إنه يشبه شيئاً يعرف باسم كاواساكي، وهو أيضاً متلازمة التهابية في الجسم. ويمكن أن يكون مدمراً للغاية للأطفال».وأضاف جوبتا: «لحسن الحظ، هذا نادر، لكنه يحدث بالفعل... يبدو أنه يحدث في الولايات المتحدة، وفي المملكة المتحدة، أكثر من البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم، وما زلنا غير متأكدين من سبب ذلك».واعتباراً من 6 أغسطس (آب)، أكدت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها 570 حالة من حالات هذه المتلازمة عبر 40 ولاية ومقاطعة كولومبيا، بما في ذلك 10 حالات وفاة. ويبلغ متوسط عمر هذه الحالات 8 سنوات.وأول دليل على متلازمة الاتهاب متعدد الأنظمة هو الحمى المستمرة دون سبب واضح. وإذا ظهر ذلك في طفل تعرض مؤخراً لأي شخص قد يكون مصاباً بــ«كورنا»، فيجب أن «يثير ذلك الشكوك».وتشمل العلامات الأخرى التي يجب البحث عنها ألم البطن، والإسهال، وتورم الغدد، واحمرار أو تورم اليدين والقدمين، والشفاه الحمراء المتشققة، والعيون الوردية أو الحمراء.

مشاركة :