شارك أيمن بن توفيق المؤيد، وزير شؤون الشباب والرياضة، في "مؤتمر أولويات الشباب العربي" الأول، الذي نظمه مركز الشباب العربي بدولة الامارات العربية المتحدة برعاية جامعة الدول العربية وبمشاركة منظمة الأمم المتحدة وحضور عددٍ من وزراء الشباب العرب ومسؤولي القطاعات الشبابية من مختلف أنحاء الوطن العربي. وشهد المؤتمر الإعلان عن نتائج "استطلاع أولويات الشباب العربي"؛ الذي أنجزه مركز الشباب العربي وشمل 7000 شاب وشابة من 21 دولة عربية، اختاروا الاستقرار والتعليم والصحة في قمة أولويات الشباب العربي. وخلال المؤتمر؛ ألقى وزير شؤون الشباب والرياضة كلمة أشار فيها إلى أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى ه، وجه المجلس الأعلى للشباب والرياضة برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، لدراسة احتياجات الشباب بناء على أسس علمية، وبهذا بدأ مشوار تطوير القطاع بصورة فعالة، فبدأنا بجمع المعلومات عن طريق الاستطلاعات العلمية ووجدنا بأن تفسير شبابنا الشخصي لواقع الحال يختلف في بعض الأحيان اختلافا كبيرا عن الواقع الذي نعيشه. وأضاف: "استجابة لذلك دشن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة البرنامج الوطني لتطوير قطاع الشباب والرياضة (استجابة)، واعتمدته الحكومة الموقرة كجزء رسمي من البرنامج الحكومي، وتم تنفيذه ودعمه من جميع المسؤولين، وبناء على ذلك تم رصد نتائج الاستطلاعات الدورية والتواصل مع الشباب، وتم تحديث البرنامج لتبني على الأولويات ومجموعها ستة، وهي أساس العمل الشبابي في مملكة البحرين". وأضاف "الأولوية الأولى هي إحساس الشباب بالأمن والاستقرار حيث وضعت مملكة البحرين العديد من المبادرات التي تأصل إحساس الشباب بالأمن والاستقرار في مختلف المجالات حتى بات الشباب في أيامنا هذه يعيشون أجواء الأمن والاستقرار، وبات إحساسهم عال بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، الأولوية الثانية إحساس الشباب بأنهم مسموع لهم في المجتمع حيث تم إنشاء منصة الكترونية باسم (تواصل) ويشرف عليها مكتب سمو النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وولي العهد الأمين و تسمح هذه المنصة لأي شاب أو شخص مقيم او مواطن بأن يدخل و يرفع للمسؤول رأيه عن موضوع او اقتراح و يؤكد الجهاز الاستجابة و يقيم أداء المسؤول بناء على سرعة الاستجابة والتواصل، أما الأولوية الثالثة إحساس الشباب بأنهم مدعومين من قبل مجتمعهم و اننا مستثمرين في مستقبلهم حيث تم انشاء هيئة مستقلة تسمى (تمكين) و هي معنية بدعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في جميع أعمالها وإثبات أن السوق المحلي مفتوح أمام الشباب". وتابع "إن الأولية الرابعة هي إحساس الشباب بأنهم مرغوبين من قبل مجتمعهم و أنهم شركاء معنا، حيث تم تدشين برنامج (فرص) ويدار من قبل وزارة العمل و التنمية الاجتماعية و يقوم البرنامج على تقديم الشركات و المؤسسات لفرص تدريب في هذه المؤسسات بالإضافة الى تحويل جميع المراكز القائمة تحت الوزارة لتصبح مراكز تمكين الشباب وهدفها اكتشاف مهاراتهم و صقلها وإبرازها، والأولوية الخامسة إحساس الشباب بإنهم موثوق بهم من قبل مجتمعهم حيث تم تطبيق مبدأ (رفع يد الوصايا) في المشاريع الشبابية و أيضا في جميع إدارات الوزارة حتى يتم إعطاء أعضاء الفريق الشباب حق القرار في مجالاتهم و تخصصاتهم، فيما الأولية السادسة هي إحساس الشباب بالأمل فقد تم تدشين فعالية سنوية باسم (ميثاق من ذهب) تقام في الصرح الوطني لتسلط الضوء على إنجازاتهم حتى يؤكد لشبابنا أن حاضرهم زاهر. وأشار "نحن في مملكة البحرين دائما ما نسعى الى دعم التكامل العربي في المجال الشبابي من خلال إطلاق المبادرات واستضافة الفعاليات والبرامج التي تؤسس لجيل شبابي عربي قادر على الارتقاء بوطنه في مختلف المجالات".
مشاركة :