قُتل شخصان على الأقل وجُرح نحو ستين شرطيا في أعمال شغب ومواجهات بين الشرطة وآلاف الأشخاص في مدينة بنغالور بجنوب الهند، بسبب منشور على فيسبوك اعتبره المتظاهرون "مهينا" للنبي محمد، حسبما أعلنت السلطات الأربعاء. جانب من آثار أعمال الشغب قالت الشرطة الهندية إن نحو ستين شرطيا جُرحوا مساء أمس الثلاثاء (11 آب/ أغسطس 2020) عندما هاجم حشد غاضب مركزا لها وأحرق آليات ومنزل عضو في المجلس المحلي بمدينة بنغالور، اتُهم ابن شقيقه بوضع منشور "مسيء للنبي محمد"، سارع العضو إلى حذفه، ولم يتسن التأكد من مضمونه. وأطلقت الشرطة الرصاص الحي واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد، وقال قائد شرطة المدينة لرويترز إن ثلاثة أشخاص قتلوا بعد إطلاق الشرطة للنيران، فيما نقلت فرانس برس عن وسائل إعلام محلية مقتل شخصين، فضلا عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح خطيرة، وكذلك إصابة صحفي. ونشرت وسائل إعلام محلية صورا لسكان يحاولون دخول المركز ويرددون هتافات أمام منزل العضو المنتخب الذي تم إيقافه. وقال مفوض الشرطة كمال بانت لرويترز: "رغم محاولة الشيوخ والأعيان في المنطقة تهدئة الحشد، أحرق الغوغاء المركبات على الطريق وهاجموا الشرطة"، مضيفاً أن "أفراد الشرطة المحاصرين فتحوا النار بسبب عدم تمكنهم من كبح جماح المحتجين باستخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع" خلال الاضطرابات العنيفة في حي تقطنه غالبية مسلمة. اقرأ أيضا: الهند تبدأ تشييد معبد هندوسي على أنقاض مسجد تاريخي وقال دينيش جوندو راو النائب عن حزب المؤتمر على تويتر "ما كُتب عن النبي هو نتاج عقل مريض بنية إثارة العنف"، مضيفاً: "إنه أمر مرفوض بشدة ومثل هذه العبارات حول أي شخص يبجله أي مجتمع يجب أن تتعامل معها السلطات بأشد الطرق الممكنة". وقال باسافراج بوماي وزير الداخلية في ولاية كارناتاكا لقناة إخبارية محلية: "نحقق في القضية وسنستخدم لقطات كاميرات المراقبة لمعرفة من يقف وراء هذه الأعمال العنيفة وسنتخذ إجراءات صارمة". وأوقف نحو مئة من المتظاهرين بسبب مشاركتهم في أعمال الشغب والحريق المتعمد، وأكدت السلطات أنها باتت تسيطر على الوضع في المدينة، بعد فرض قانون الطوارئ الذي يحظر التجمعات في بنغالور، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة والمعروفة باسم وادي السيليكون الهندي. إ.ع/أ.ح (رويترز، أ ف ب)
مشاركة :