«واي فاي» تَقَدُم يبقى حكرا على الميسورين في كوبا

  • 7/21/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

للمرة الأولى في كوبا تقدم خدمات انترنت لاسلكية «واي فاي» مدفوعة الأجر، لكن يبقى النفاذ إليها مكلف وبالتالي ليس في متناول أغلبية الكوبيين. ووضع المشغل العام للاتصالات «إتيكسا» أجهزة إرسال لاسلكية عدة على واجهات المباني في خطوة لا سابق لها تشمل أربعة مجمعات على مساحة 400 متر. ويستخدم عشرات الشباب الكوبي نقاط الانترنت في الهواء الطلق للتواصل مع أصدقائهم وأقربائهم في الخارج بواسطة حواسيبهم وهواتفهم الذكية القديمة الطراز. وليتمكن المستخدمون من النفاذ إلى الخدمات الالكترونية مثل موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» وتطبيق المراسلة الفوري «واتس آب»، يجب على المستخدم فتح حساب في الخدمة العامة للدردشة على الانترنت «ناوتا» في مقابل 1.5 دولار ثم يقوم بشراء بطاقة تسمح لهم بتصفح الانترنت لمدة ساعة في مقابل دولارين. من ثم يتوجب عليهم دفع مبلغ إجمالي بقيمة 3.5 دولارات، وهو مبلغ كبير مقارنة بمتوسط الأجور الذي يبلغ عشرين دولارا شهريا. ولم يكن النفاذ إلى شبكة الانترنت اللاسلكية متاحا قبل تموز (يوليو) سوى في قاعات التصفح العامة التي فتحت أبوابها العام 2013 ووصلت اسعار خدماتها إلى 4.5 دولارات في الساعة الواحدة. ويبلغ سعر الخدمة نفسها في الفنادق عشرة دولارات في الساعة الواحدة. وقال كريستوبال إكوياريا (18 عاما) إن والده يعطيه ما يكفي من المال لاستخدام الانترنت «مرة واحدة اسبوعيا» ويتشارك سعر الاتصال مع صديق له، مضيفا أنه من الممكن أن ستخدم الشبكة نفسها «خمسة لستة أشخاص». واضاف أنه يستعمل الانترنت للتواصل مع أصدقاء كوبيين في ميامي بواسطة خدمة الدردشة التابعة لـ «فايسبوك». وهو الموقع الذي يعتبره شبان الجزيرة جسر وهمي نحو الخارج أكثر مما هو موقع تواصل اجتماعي. وتابع كريستوبال «من النادر جدا أن نستخدم فايسبوك لتنظيم نشاطات بيننا». ووصلت نسبة مستخدمي الانترنت في كوبا العام 2013 إلى 3.5 في المئة بحسب الاتحاد الدولي للاتصالات. ويلجأ كريستوبال إلى «فايسبوك» للتواصل مع الأقارب والأصدقاء وإلى الاستماع للموسيقى على «ساوندكلاود»، أو النفاذ إلى المتاجر الإلكترونية، مع العلم أنه لا يسمح للكوبيين بحيازة بطاقات ائتمان من نوع «فيزا» أو «ماستركارد» او تسلم البضائع في الجزيرة بسبب الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على كوبا قبل عقود. وقال كارل دياز انه يتقاضى «20 دولارا في الشهر». مضيفا «أستخدم الانترنت ثلاث مرات في الشهر لمدة تتراوح بين 10 دقائق و 15 دقيقة». وينتقد البعض العدد المحدود لنقاط النفاذ إلى الانترنت (35 موقعا في 16 مدينة). وصرح المقاول ريغوبرتو دياز «أسكن في منطقة جد بعيدة ... وآمل أنهم سيستمرون في توسيع نطاق الشبكة». لكن المقاول أقر بالتقدم الذي أحرز، قائلاً «انتظرنا ذلك لمدة سنوات»، مذكرا بأن الحكومة الكوبية تعهدت تقديم نفاذ إلى الانترنت للجميع بحلول العام 2020.

مشاركة :