من المقرر أن يظهر جو بايدن المرشح الديمقراطي بانتخابات الرئاسة الأميركية اليوم الأربعاء مع السناتور كامالا هاريس التي اختارها لتخوض الانتخابات معه على منصب نائب الرئيس في أول مؤتمر انتخابي لهما معا كفريق اليوم الأربعاء في مدينة ويلمنغتون في ولاية ديلاوير مع دخول الحملة الانتخابية مرحلة أكثر احتداما. ومن المقرر أن يدلي الاثنان بتصريحات خلال التجمع الانتخابي قبل أيام من قبول بايدن رسميا لترشيح الحزب الديمقراطي له لخوض السباق الرئاسي خلال المؤتمر الحزبي الذي سيعقد أغلبه على الإنترنت الأسبوع المقبل بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد. ومن المقرر أن يعقد مؤتمر الحزب الجمهوري المماثل بعد ذلك بأسبوع حيث سيعلن الرئيس دونالد ترامب قبول الترشح لولاية ثانية لأربع سنوات وبذلك ستبدأ المرحلة الأخيرة من الحملات الانتخابية التي تستمر عشرة أسابيع حتى التصويت المقرر في الثالث من نوفمبر. وجرى إعلان اختيار هاريس (55 عاما)، وهي سناتور عن ولاية كاليفورنيا، نائبة لبايدن أمس الثلاثاء بعد عملية اختيار خضعت لمتابعة عن كثب بسبب سن بايدن إذ يبلغ من العمر 77 عاما. وإذا فاز بايدن سيصبح أكبر الرؤساء الأميركيين سنا مما أثار تكهنات بأنه لن يسعى للترشح لولاية ثانية في تلك الحالة في 2024. وهاريس هي أول امرأة سوداء وأيضا أول أميركية من أصل آسيوي تنضم لفريق ترشح رئاسي لأحد الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة وهي ابنة اثنين من المهاجرين إذ كانت والدتها من الهند ووالدها من جاميكا. ونشرت الحملة الانتخابية لبايدن تسجيلا مصورا على الإنترنت لاتصال بين بايدن وهاريس قال لها فيه «هل أنت مستعدة للعمل؟» وردت هاريس بالقول «يا إلهي.. أنا على أتم الاستعداد للعمل». تجدر الإشارة إلى أن شيامالا غوبالان والدة كامالا هاريس، غادرت موطنها الهند العام 1960، لكن شقيقها وشقيقتها ما زالا يعيشان هناك. وكامالا هاريس ولدت في العام 1964 في ولاية كاليفورنيا الأميركية لمدرّس الاقتصاد الجامايكي جون هاريس وشيمالا الطبيبة الهندية المتخصصة في سرطان الثدي. وأصبحت أول مدعية عامة ذات بشرة سمراء في كاليفورنيا وأول امرأة تشغل هذا المنصب وأول امرأة من جنوب آسيا تنتخب لمجلس الشيوخ في الولايات المتحدة. وهذه السياسية البالغة من العمر 55 عاما التي اختارها بايدن لتكون نائبته إذا فاز في الانتخابات الرئاسية، تسعى الآن لتصبح أول امرأة تشغل منصب نائبة رئيس الولايات المتحدة. وقال خالها بالاشاندران غوبالان، وهو أكاديمي من نيودلهي لوكالة فرانس برس «فرحتنا كبيرة جدا. لديها شخصية ملتزمة للغاية ومكرسة للخدمة العامة، والأهم من ذلك، لكرامة الإنسان». وأوضح أن شيامالا كانت تجلب ابنتيها إلى الهند في كثير من الأحيان، وعند وفاتها في العام 2009، عادت كامالا هاريس «لتنثر رمادها في خليج البنغال». وهي لا تتحدث التاميل، لغة ولاية تاميل نادو الهندية (جنوب) مسقط رأس الأسرة لكنها «تفهمها قليلا»، بحسب قوله. وبالنسبة إليه، فإن تعيين ابنة شقيقته هو «خطوة كبيرة» بالنسبة للهنود الذين يعيشون في الولايات المتحدة. كما أن خالتها سارالا غوبولان وهي طبيبة أيضا ما زالت تعيش في تشيناي التي غادرتها شقيقتها في سن الـ19. وقالت لقناة «سي أن أن-نيوز 18» الإخبارية «أرسل لنا صديق يعيش في الولايات المتحدة رسالة في الساعة 4,00 صباحا يفيدنا بهذا النبأ...» وأضافت لصحيفة «ديكان هيرالد»، «إنها شخص لا ينسى جذوره ويؤمن بقيم الأسرة». وأشارت إلى أنه بما أن والدتها شيامالا لم تعد موجودة، «سنكون دائما حاضرين من أجل كامالا و(شقيقتها) مايا». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :