أكدت الفنانة يسرا أن المستقبل يمنح المزيد من الأهمية للمنصات الإلكترونية، ولكنها لن تكون بديلة تماماً للسينما، لكنها ستفتح المجال أمام صنّاع الأفلام لتقديم أعمال متنوعة وأكثر جرأة في التناول، وعبرت عن سعادتها بالنجاح الذي حققه فيلمها «صاحب المقام» الذي عرض على إحدى المنصات، مشيرة إلى أنها سعيدة بالتجربة، التي اعتبرتها خطوة تفتح آفاقاً جديدة لإنتاج المحتوى الفني. وقالت: إن الشخصية التي أقدمها في الفيلم ليست تقليدية، فهي تشبه في تصرفاتها كثيراً من الناس، وتحمل الجانبين الإيجابي والسلبي، فلهذه السيدة دور فاعل في الحياة، مشيرة إلى أن شخصية «روح» التي جسدتها، كانت ذكورية عند كتابة السيناريو، وأن المخرج ماندو العدل قرر تحويلها إلى نسائية، لتلائم الأحداث الدرامية بشكل أعمق وأوسع. وأضافت لـ«الاتحاد»، أن «روح»، تشبه الكثيرين في تصرفاتها مع «يحيى»، والذي يجسد دوره آسر ياسين، في إرشادها له لاختيار الطريق الصحيح والحل الأمثل في المواقف والأزمات التي يتعرض لها، موضحة أن أكثر ما دفعها إلى قبول الشخصية، التكوين الفني في شعورها، وأنها ضمير الإنسان، وأن الخير دائماً ينتصر على الشر، بالإضافة إلى دعوتها الدائمة إلى التفاؤل ومساعدة الآخرين وحب الحياة. مشاعر متضاربة وقال آسر ياسين: إن شخصية «يحيى»، مزيج من المشاعر المتضاربة، رجل أعمال يسير خلف حياته المادية والمهنية، ولا يبالي بأي شيء آخر، سوى تحقيق أحلامه بكافة الطرق. ويتعرض يحيى لموقف أليم، بسبب تعرض زوجته «راندا» لحادث سير، نتيجة قراره بهدم ضريح أحد الأولياء لبناء مجمع السكني، ليبدأ من جديد مراجعة نفسه وإعادة حساباته، بعد ظهور «روح» في حياته. ويقوم «يحيى» بعد ذلك بالاطلاع على رسائل الناس المتروكة في المقام، فيقرأ مشاكلهم، ويتمكن بالتالي من رؤية الحياة من منظور مختلف، وأن ما حدث له أشبه بعقاب سماوي. وقال المخرج ماندو العدل لـ«الاتحاد»: إن الفيلم يعالج موضوعاً لم تتطرق له السينما حول الأشخاص الذين يتضرعون إلى الله من خلال رسائلهم إلى أولياء الله الصالحين لتحقيق ما يحلمون به. وحول الانتقادات التي وجهت للفيلم من أن أحداثه مقتبسة، أوضح العدل أن تلك ادعاءات غير صحيحة وباطلة، وأن أحداث الفيلم حبكة درامية مصرية خالصة. وعن عرض الفيلم إلكترونياً قبل دور العرض، كشف العدل عن أن الفيلم حقق نسبة مشاهدات مرتقعة، تخطت حاجز الـ 25 مليون مشاهدة، وأنها تجربة نحو المستقبل، بعد فرض المنصات نفسها. وأوضح بيومي فؤاد أنه يجسد توأم «حليم وحكيم» يعملان في شركة «يحيى»، الأولى لرجل متدين يميل إلى الصوفية، والثانية لرجل حليم، ذي رأي حكيم.
مشاركة :