70 قتيلاً من حزب الله والمعارضة السورية في الزبداني بيروت، القاهرة - أ ف ب، د ب أ قتل نحو سبعين مقاتلاً من الفصائل المعارضة للنظام السوري وحزب الله الداعم لقوات النظام في مدينة الزبداني السورية الحدودية مع لبنان منذ بدء عملية عسكرية واسعة فيها قبل أكثر من أسبوعين، بحسب ما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الاثنين (20 يوليو/ تموز 2015). وقال المرصد السوري «لاتزال الاشتباكات مستمرة في مدينة الزبداني بين حزب الله والفرقة الرابعة في القوات النظامية السورية من جهة، وفصائل إسلامية ومسلحين محليين من جهة أخرى» منذ بدء قوات النظام وحلفائها هجوماً على المدينة. وقال المرصد في بريد الكتروني «ارتفع إلى 46 عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلين المحليين الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهادهم منذ الرابع من يوليو الجاري، في اشتباكات في مدينة الزبداني ومحيطها، على إثر هجوم نفذه حزب الله مدعماً بعناصر الفرقة الرابعة ومسلحين موالين للنظام على المدينة بغية السيطرة عليها». كما وثق «مقتل 21 عنصراً على الأقل من حزب الله اللبناني خلال الهجوم ذاته، والذي دخل يومه السادس عشر». ولم يذكر المرصد أي معلومات عن احتمال سقوط ضحايا في صفوف القوات التابعة للنظام. ومدينة الزبداني هي آخر مدينة حدودية مع لبنان في منطقة ريف دمشق لاتزال بيد المعارضة. ويترافق الهجوم مع قصف جوي كثيف بالصواريخ والبراميل المتفجرة أحصى المرصد سقوط نحو 600 منها على المدينة. ودخل المهاجمون أجزاء بسيطة من المدينة في اليوم التالي للهجوم، ثم أحرزوا تقدماً صغيراً إضافيا في نهاية الأسبوع، إذ سيطروا على تلة بقين ودرب الشام في جنوب المدينة. وأوضح المرصد وناشطون أن غالبية المقاتلين في الفصائل في الزبداني من أبناء المنطقة، ومن حركة «أحرار الشام». وتشرف الزبداني على الطريق العام بين دمشق وبيروت. وتعتبر استراتيجية لحزب الله أكثر منها لمقاتلي المعارضة المحاصرين منذ أكثر سنتين فيها. ومن شأن سيطرة الحزب عليها أن تسهل تنقلاته وإمداداته بين سورية ولبنان. وخلت الزبداني مع تطور النزاع تدريجياً من سكانها، ولاسيما بسبب نقص الغذاء والمواد الطبية نتيجة الحصار، ولم يبق فيها إلا بضعة آلاف من المدنيين الذين يقيمون وخصوصاً في الأحياء الشرقية، بحسب ناشطين. من جانب آخر، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اتفاق بين «جبهة النصرة» (جناح تنظيم «القاعدة» في سورية) و»جيش الإسلام» في غوطة دمشق الشرقية على حل «الخلاف» وإنشاء «غرفة عمليات عسكرية». وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الاتفاق نص على وقف حملات التخوين والتشهير والتحريض من الطرفين والتعهد بمحاسبة كلا من المخالفين لهذا الإثبات من الجهتين وإعادة تفعيل التعاون الأمني بين الطرفين لحل كافة الملفات.
مشاركة :