قال الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأربعاء، إن الخسائر المادية الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت، الأسبوع الماضي، تفوق 15 مليار دولار. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن عون قوله، خلال اتصال هاتفي مع ملك إسبانيا فيليبي السادس، إن "التقديرات الأولية للخسائر التي مُني بها لبنان تفوق 15 مليار دولار"، مشيرا إلى "خسائر مادية أخرى" و"الحاجة لمواد بناء لإعادة بناء الأحياء المتضررة". والتقى الرئيس اللبناني اليوم، وزير الخارجية الألماني هايكو ماس. كان ماس أكد، عقب وصوله إلى بيروت، في وقت سابق اليوم، أن المجتمع الدولي مستعد لمساعدة لبنان لكن البلد بحاجة إلى تغيير. وقال الوزير الألماني، أثناء جولة قام بها في مرفأ العاصمة بيروت، حيث وقع انفجار مدمر الأسبوع الماضي، «من المستحيل أن تبقى الأمور على ما كانت عليه... المجتمع الدولي مستعد للاستثمار، لكنه يحتاج ضمانات لهذا الاستثمار. من المهم وجود حكومة تكافح الفساد». وإضافة إلى الخسائر المادية، أدى الانفجار الضخم، الذي وقع يوم الثلاثاء 4 أغسطس الجاري، إلى مقتل 171 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 6 آلاف بجروح وتضرر مئات آلاف المنازل. ويستمع القضاء اللبناني بدءاً من الجمعة إلى عدد من الوزراء السابقين والحاليين الذين وقع مرفأ بيروت في نطاق مسؤولياتهم، لاستجوابهم حول تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم في العنبر رقم 12، وفق ما أفاد مصدر قضائي. وقال المصدر إنّ المحامي العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان خوري "سيبدأ الجمعة التحقيق مع وزير الأشغال السابق غازي العريضي، على أن يستدعي الأسبوع المقبل وزراء الأشغال السابقين غازي زعيتر ويوسف فنيانوس وميشال نجار (حكومة تصريف الأعمال)، بالإضافة إلى عدد من وزراء المال والعدل السابقين".
مشاركة :