بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليونان كرياكوس ميتسوتاكيس هاتفيا اليوم (الأربعاء)، تطورات الأوضاع في شرق البحر المتوسط. وذكر المتحدث الرئاسي بسام راضي، في بيان، أن السيسي تلقى اليوم اتصالا هاتفيا من ميتسوتاكيس، تبادلا خلاله وجهات النظر حيال بعض الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة شرق المتوسط. وتم التوافق بين السيسي وميتسوتاكيس على ضرورة تكثيف التنسيق في هذا الصدد، أخذًا في الاعتبار اتساق المصالح والمواقف المشتركة بين البلدين. وتبادل الرئيس المصري ورئيس الوزراء اليوناني التهنئة بمناسبة توقيع اتفاق تعيين الحدود البحرية بين بلديهما، والذي عكس مدى تميز العلاقات الثنائية وتوافر الإرادة السياسية القوية للارتقاء بها على مختلف الأصعدة. واعتبرا أن توقيع اتفاق الحدود البحرية "تطور تاريخي للعلاقات الثنائية، ونموذج لترسيخ الأسس والقواعد الصحيحة لعملية التعيين، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة شرق المتوسط، فضلا عن إتاحة الفرصة لكلٍ من مصر واليونان لاستغلال مواردهما الطبيعية". ووقع وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره اليوناني نيكوس دندياس، الخميس الماضي على اتفاقية لتعيين الحدود البحرية بين البلدين. ويأتي توقيع الاتفاقية في ظل توتر شديد في العلاقات بين مصر واليونان وقبرص من جانب وتركيا من جانب آخر. وتتمثل أسباب التوتر في التنقيب عن النفط والغاز في مياه شرق البحر المتوسط، حيث استفزت أنقرة هذه الدول عبر التنقيب قبالة سواحل بعضها أو تحريك سفن مسح إلى مناطقها الاقتصادية الخاصة. والسبت قبل الماضي، أعلنت القاهرة اعتراضها على قيام سفينة تركية بتنفيذ أعمال مسح سيزمي في منطقة تتداخل مع المنطقة الاقتصادية المصرية في البحر المتوسط، معتبرة ذلك اعتداء على حقوقها السيادية في المتوسط. وتدور الخلافات أيضا حول الوضع في ليبيا، وسبق أن أعلنت الدول الثلاث عدم الاعتداد باتفاقية وقعتها أنقرة وطرابلس بشأن الحدود البحرية في البحر المتوسط.
مشاركة :