أتلتيكو مدريد يخطط لمواصلة الزحف نحو لقب أبطال أوروبا | | صحيفة العرب

  • 8/13/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

فرصة سانحة تتواصل فعاليات مسابقة دوري أبطال أوروبا وتقام مباريات دور الثمانية على مدار هذا الأسبوع بواقع مباراة واحدة في كل يوم. ويلتقي اليوم الخميس لايبزيغ الألماني مع أتلتيكو مدريد الإسباني ثم يصطدم برشلونة الإسباني ببايرن ميونخ الألماني الجمعة، فيما يلتقي مانشستر سيتي الإنجليزي مع ليون الفرنسي السبت المقبل. باريس – يتطلع أتلتيكو مدريد الإسباني ولايبزيغ الألماني إلى مواصلة مشوارهما في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حينما يتواجهان في ربع النهائي الخميس في لشبونة، في أول اختبار قاري لهما بعد استئناف النشاط إثر توقف دام لأكثر من خمسة أشهر بسبب فايروس كورونا. وجراء تفشي الوباء أجرى الاتحاد القاري للعبة (يويفا) تعديلا على نظام البطولة في نسختها الحالية، حيث تقام أدوارها النهائية في البرتغال خلف أبواب موصدة، وستكون مباريات ربع النهائي ونصف النهائي من مواجهة واحدة عوضا عن ذهاب وإياب. وشهد الأسبوع الماضي تخوفا من إمكانية إقامة المباراة بعد الكشف عن إصابة لاعبين في صفوف أتلتيكو بفايروس كورونا، هما الظهير الأيسر الكرواتي شيمي فرساليكو والجناح الأرجنتيني إنخل كوريا، ليؤكد بعدها الاتحاد القاري (يويفا) أن المباراة ستلعب في موعدها المحدد. وأجرى الفريق المدريدي فحوصات جديدة للاعبيه وجهازه الفني للكشف عن الفايروس فجاءت كلها سلبية “خضع لاعبو الفريق وأفراد الجهاز الفني لفحوص جديدة وجاءت جميع النتائج سلبية”. وينصّ بروتوكول “يويفا” على وجوب أن تخضع جميع الأندية لفحوص قبل 10 إلى 14 يوما من مباراتها الأولى في البرتغال، إضافة إلى جولة أخرى من الفحوص قبل مغادرة البلاد. ويخضع اللاعبون والمدربون والمسؤولون لفحوص أيضا عشية كل مباراة على أن يتكرر الأمر حتى نهاية البطولة. الفرصة ستكون سانحة أمام أتلتيكو مدريد لصعود منصة التتويج بعد فشله في ذلك ثلاث مرات سابقة بلغ فيها المباراة النهائية وكان فريق العاصمة الإسبانية أقصى ليفربول حامل اللقب بعد الفوز عليه 1-0 ذهابا و3-2 إيابا قبل التعليق، في حين تجاوز لايبزيغ الوصيف توتنهام الإنجليزي أيضا بعد الفوز عليه 1-0 و3-0. وما يجمع الفريقان أنهما حلا في المركز الثالث في بطولتيهما المحليتين. وخاض أتلتيكو 11 مباراة في الدوري المحلي الذي أنهاه بفارق 17 نقطة عن ريال مدريد الفائز باللقب، دون أن يتعرض لأي خسارة، إذ فاز في سبع مباريات وتعادل أربع مرات، فيما كان الفارق بين لايبزيغ وبايرن ميونخ بطل البوندسليغا 16 نقطة. سيكون لايبزيغ أمام فرصة تحقيق إنجاز تاريخي من خلال بلوغه الدور نصف النهائي للمرة الأولى، في حين يطمح أتلتيكو إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ يمني النفس بالظفر باللقب بعد أن حل وصيفا ثلاث مرات (1973-1974 و2013-2014 و2015-2016). ويتسم فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بالصلابة الدفاعية والنجاعة الهجومية، لاسيما عن طريق الثنائي ألفارو موراتا ودييغو كوستا. وفي المقابل سيكون الاعتماد على الدنماركي يوسف بولسن في تشكيلة يوليان ناغلسمان مدرب لايبزيغ. ويفتقد الفريق الألماني إلى هدافه تيمو فيرنر المنتقل إلى تشيلسي الإنجليزي وصاحب أربعة أهداف في دوري الأبطال، و28 هدفا في البوندسليغا في الموسم الماضي. وأعرب بولسن، العائد بعد شفائه من إصابة في الكاحل، عن استعداده الكامل لقيادة فريقه إلى نصف النهائي وأن يكون خير بديل لفيرنر “نحن نعلم أنه لا يمكن استبدال تيمو. لكنني أعرف أيضا أن المدرب لديه الكثير من الأفكار حول كيفية التعامل مع هذا الأمر وأن نكون على الأقل فعالين في لشبونة كما كنا في مبارياتنا السابقة في دوري أبطال أوروبا”. للمرة الأولى والوحيدة، حسب ما أكد ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، التي يتوج فيها البطل من خلال بطولة مصغرة بين الفرق الثمانية التي بلغت دور الثمانية وذلك من خلال إقامة مواجهات كل من دور الثمانية والمربع الذهبي بنظام مباراة واحدة حاسمة بدلا من مباراتي الذهاب والإياب. وفي حال انتهاء الوقت الأصلي للمباريات بالتعادل، ستحسم المواجهات من خلال وقت إضافي أو ركلات ترجيح. وتقام جميع المباريات المتبقية في البطولة بداية من دور الثمانية حتى النهائي في غضون 12 يوما فقط وذلك خلال الفترة من 12 إلى 23 أغسطس الحالي. وتقام المباريات على ملعبي”جوزيه الفالادي” و”دا لوز”. ويستضيف ملعب “دا لوز” أو “النور” المباراة النهائية للبطولة في 23 أغسطس الحالي. وفي المقابل، يستضيف ملعب “أتاتورك” في مدينة إسطنبول التركية نهائي البطولة في الموسم المقبل بدلا من استضافة نهائي النسخة الحالية فيما تأجلت استضافة المباراة النهائية في كل من النسخ الثلاثة التالية لعام أيضا بحيث تستضيف ميونخ نهائي 2022 وسانت بطرسبرغ نهائي 2023 ويستضيف ملعب ويمبلي في لندن نهائي 2024. ومن بين الفرق الثمانية التي شقت طريقها إلى هذه البطولة المجمعة، سيكون برشلونة وبايرن هما فقط من سبق لهما الفوز باللقب فيما تطارد الفرق الستة الأخرى اللقب الأول لها في دوري الأبطال الأوروبي. وسبق لكل من برشلونة وبايرن الفوز باللقب خمس مرات سابقة، ولكن أحدهما لن يستطيع الوصول إلى المربع الذهبي الذي سيشهد ثلاثة فرق لم يسبق لها التتويج بلقب البطولة. وقد تكون الفرصة سانحة أخيرا أمام أتلتيكو مدريد للصعود إلى منصة التتويج باللقب بعد فشله في ذلك في ثلاث مرات سابقة بلغ فيها المباراة النهائية. كما تبدو الفرصة سانحة أمام فريقي مانشستر سيتي. وتخلو فعاليات دور الثمانية للبطولة من ليفربول الإنجليزي حامل اللقب ووصيفه توتنهام الإنجليزي وريال مدريد الإسباني صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب الأوروبي برصيد 13 لقبا، حيث ودعت الفرق الثلاثة فعاليات البطولة من دور الستة عشر. وحصل بايرن على راحة لمدة أربعة أسابيع قبل خوض مباراة الإياب أمام تشيلسي في دور الستة عشر لدوري الأبطال السبت الماضي. وحقق بايرن الفوز في جميع المباريات الـ12 التي خاضها منذ استئناف فعاليات الموسم في مايو الماضي. وحافظ أتلتيكو مدريد على سجله خاليا من الهزائم منذ استئناف فعاليات الموسم، حيث حقق الفوز في سبع مباريات وتعادل في أربع مباريات من بين 11 مباراة خاضها بعد استئناف فعاليات الموسم. وتقام جميع مباريات الأدوار النهائية الباقية في البطولة دون حضور الجماهير كما تقام وسط إجراءات مشددة طبقا للبروتوكول الصارم للسلامة والصحة الذي يهدف للحفاظ على جميع لاعبي الفرق والأطقم التدريبية وجميع المشاركين في المباريات وحمايتهم من الإصابة بفايروس كورونا. وخضع كل من المشاركين في هذه المباريات لأكثر من اختبار للكشف عن الإصابة بالفايروس كما تقيم هذه الفرق وتتدرب في “فقاعة” منذ وصولها إلى لشبونة.

مشاركة :