قدّم المرشّح الديمقراطي للانتخابات الرئاسيّة الأمريكيّة، جو بايدن، الأربعاء، نائبته كامالا هاريس باعتبارها امرأةً ملهمة، واصفاً إيّاها بأنّها «الشخص المناسب» الذي سيُساعده على «إعادة بناء» الولايات المتّحدة، في حال هزما دونالد ترامب ومايك بنس في استحقاق نوفمبر/تشرين الثاني القادم. وفي أوّل ظهور مشترك لهما، في قاعة كانت شبه فارغة؛ بسبب جائحة كوفيد-19، قال بايدن: إنّه سيُصلح مع هاريس الفوضى التي أحدثها الرئيس ترامب ونائبه بنس داخل البلاد وخارجها، متّهماً الرئيس الجمهوري بالفشل في قيادة البلاد خلال أزمة فيروس كورونا المستجدّ. وتابع بايدن البالغ من العمر 77 عاماً: كان لديّ الخيار، لكن ليس لديّ أدنى شكّ في أنّني اخترتُ الشخص المناسب لخوض هذه الانتخابات الحيويّة بالنسبة إلى هذا البلد، في إشارة منه إلى هاريس، وانتقد بايدن الرئيس الجمهوري؛ بسبب هجومه على هاريس ووصفه لها بأنّها كانت «الأكثر لؤماً». وأكد بايدن الذي مشى مع هاريس إلى المنصّة في مسقط رأسه ديلاور، أنّ دور هاريس التاريخي كثالث امرأة يتم اختيارها كمرشحة لمنصب نائب الرئيس هو أمر ملهم للفتيات الصغيرات في جميع أنحاء أمريكا، معتبراً أنّ ترامب لا يسعى سوى إلى تأجيج الوضع؛ من خلال سياساته المستمدة من خطاب عنصري، الذي يُثير الانقسامات. بدورها، تحدّثت هاريس البالغة من العمر 55 عاماً، عن أهمّية استحقاق نوفمبر/تشرين الثاني القادم، قائلة: إنّ كلّ ما يهمّنا اقتصادنا وصحّتنا وأطفالنا ونوع البلد الذي نعيش فيه كلّ هذا على المحكّ، وشدّدت المرشّحة الديمقراطيّة لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسيّة، على أنّ الولايات المتحدة «بحاجة ماسّة إلى قيادة»، مضيفة: لدينا رئيس يهتمّ بنفسه أكثر ممّا يهتمّ بالأشخاص الذين انتخبوه. وأضافت المدّعية العامة السابقة لولاية كاليفورنيا، خلال خطابها في ويلمينغتون مسقط رأس بايدن في ولاية ديلاور: إنّ القضيّة ضدّ دونالد ترامب، ومايك بنس واضحة وسهلة الإثبات، منتقدةً «إخفاقات القيادة» في احتواء وباء كوفيد-19 وإنعاش الاقتصاد المتعثّر، متابعة: أنّ البلاد تحتاج على وجه الخصوص إلى مواجهة مشكلة العنصريّة المستمرّة، ونحن نشهد محاسبة أخلاقيّة للعنصريّة والظلم المنهجي، وهو ما أعاد إلى شوارع بلادنا تحالفاً ضميريّاً جديداً يطالب بالتغيير. كان ترامب صرّح للصحفيّين، الثلاثاء، في البيت الأبيض بأنّه في عام 2018، وخلال جلسة مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين القاضي، بريت كافانو، عضواً في المحكمة العليا، كانت هاريس «الأكثر لؤماً وفظاعة وازدراءً بين أعضاء مجلس الشيوخ».