كشفت دراسة أمريكية جديدة أن الأخبار الكاذبة حول فيروس كورونا المستجد تسببت في مقتل ما لا يقل عن 800 شخص حول العالم، فيما تشير تقديرات إلى أن عدد ضحايا هذه الأكاذيب يفوق الآلاف. وذكرت صحيفة "صن" البريطانية، التي نشرت نتائج الدراسة، أن المعلومات المضللة حول العلاجات، مثل بول البقر، والوسائل الوقائية أدت إلى وفاة مئات الأشخاص في جميع أنحاء العالم، في الوقت الذي أزالت فيه شركة عملاقة مثل "فيسبوك" نحو 7 ملايين خبر كاذب من موقعها.ووفقًا للدراسة التي حملت عنوان "إنفو ديمك" والتي نُشرت في المجلة الأمريكية للطب الاستوائي والصحة، والتي حللت بيانات من 87 دولة بـ25 لغة، فقد أدى انتشار الأخبار الكاذبة إلى وفاة نحو 800 شخص بسبب شرب الكحول عالي التركيز أملًا في قتل الفيروس، بينما نقل 5900 شخص إلى المستشفى بعد تناول الميثانول – مما أدى إلى إصابة 60 شخصًا بالعمى نتيجة لذلك.وأشارت الدراسة إلى أن فريقا من العلماء من أستراليا واليابان وتايلاند فحصوا البيانات التي تم جمعها بين ديسمبر 2019 وأبريل 2020 في إطار الدراسة.في الوقت نفسه، أزالت شركة "فيسبوك" 7 ملايين منشور "إخباري مزيف" من موقعها.وقالت الدراسة: "قمنا بتتبع وفحص الشائعات ونظريات المؤامرة المتداولة عبر الإنترنت المتعلقة بكوفيد- 19، بما في ذلك مواقع فحص البيانات وفيسبوك وتويتر والصحف عبر الإنترنت، وتأثيرها على الصحة العامة".ودرس العلماء أيضًا شائعات أخرى، مثل تناول الثوم، وارتداء الجوارب الدافئة ووضع دهن الأوز على الصدر، كعلاج للفيروس القاتل المحتمل.ونتيجة لما توصلوا إليه، حث العلماء الحكومات والمنظمات الدولية على وضع آليات أكثر دقة لمراقبة انتشار الأخبار الكاذبة. ودعوهم إلى "التعاون مع شركات التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات الصحيحة".
مشاركة :