" إحنا غلابة يارب ومالناش غيرك.. صبرنا وألطف بينا يارب"، بتلك الكلمات تعالت الأصوات لأهالي ضحايا معدية قرية دمشلي التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، في انتظار انتشال جثامين ذويهم من ترعة الرياح البحيري، الذي تحول شاطئ الترعة لسرداق عزاء في الضحايا الأربعة بالحادث المؤلم الذي وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.وتقول مديحة عبد السلام، إحدي جيران محمد عبد اللاه، أحد ضحايا معدية الموت، :" طول عمره بيجري علي أكل عيشه وكان رايح يطمن علي إعدادات الفرح لأحد شباب عزبة عز الدين" العرب "، ولكن الموت كان في استقباله قبل لقاء أولاده". وأوضحت أن " محمد"، كان محبوب بين اهل القرية ويساعد الجميع، ومشهود له بحسن الخلق بين أهالى. وأشارت إلي أن " محمد"، كان عريس جديد، فرحة كان من ٤ شهور، زوجته كانت حامل جديد ملحقش يفرح، قائلة" زوجة محمد لسه عارفة بخبر حملها طفلا زوجها". عثر الأهالي بقرية زاوية البحر التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، منذ قليل، علي جثة مفقود جديد من غرقي معدية قرية دمشلي بترعة الرياح البحيري، ليترفع عدد الضحايا اللذين تم انتشال جثثهم لشخصين وجاري البحث عن اثنين آخرون. قرر اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، الخميس، صرف إعانة عاجلة "عشرة آلاف جنيه" لأسرة كل ضحية من ضحايا المعدية الغارقه على الرياح البحيري أمام قرية دمشلي بمركز ومدينة كوم حمادة .جاء ذلك خلال متابعته لأعمال البحث عن المفقودين ورفع آثار الحادث والذى أسفر عن وفاة ٤ أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين، وقد تم إنتشال جثمان أحد الضحايا وهو محمد عبد اللاه عبد القادر السري ٢٧ عام طباخ وجارى البحث عن ثلاثة مفقودين وهم محمد عبد الله عبد القادر ٢٧ عام وأحمد عبد الفتاح شندي ومحمود حمدي شندي .من الجدير بالذكر أنه فور علم محافظ البحيرة في الساعة الواحدة من صباح اليوم وجه على الفور قوات الحماية المدنية والإنقاذ النهري والوحدة المحلية لمركز ومدينه كوم حمادة بالتوجه لموقع الحادث لتقديم أوجه الدعم اللازم رغم إنشغال إعداد كبيرة فى تأمين العملية الإنتخابية حيث هرعت جميع الفرق والأطقم على الفور والتوجه لمكان الحادث .والمعدية بإسم "معدية حازم" لصاحبها محمد حازم زين العابدين أبو علي، وصدر لها ترخيص بتاريخ ٢٥-٧-٢٠٢٠ ( جهة الإصدار مديرية الطرق والنقل بدمنهور )، وترخيصها سار لمدة سنتين ويتوافر بها كافة الإشتراطات والصلاحيات اللازمة وأن أسباب الحادث المبدئية هي إنزلاق إحدى السيارات التي كانت على متنها حيث كانت محملة بعدد سيارة ربع نقل، سيارة بيدفور محملة بمواد خاصة بالزراعة مما أدى إلى ميل العبارة وتعرضها للغرق .وتقدم محافظ البحيرة بواجب العزاء لأسر الضحايا سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته، مؤكداً على تكثيف الجهود لإنتشال جثث الضحايا ورفع آثار الحادث بالكامل.