صعّدت منصات وسائل التواصل الاجتماعي من محاربتها ضد المعلومات المضللة عن الانتخابات الأمريكية، إذ أطلقت فيسبوك مركزًا لمساعدة المستخدمين بالموارد المتعلقة بالاستطلاع، ووسعت تويتر القواعد ضد المعلومات المضللة في بطاقات الاقتراع عبر البريد والتصويت المبكر. وتأتي هذه الخطوة في حين كانت شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت تثير الانتقادات لما أطلق عليه نهج متساهل تجاه التقارير الإخبارية المزيفة وحملات التضليل، التي يعتقد الكثيرون أنها أثرت على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2016. وستشمل خطوة تويتر الخروج بسياسات جديدة “تؤكد المعلومات الدقيقة عن جميع الخيارات المتاحة للتصويت، ومن ذلك: عن طريق البريد والتصويت المبكر”. وقالت (جيسيكا هيريرا فلانيجان) – نائبة رئيس تويتر للسياسة العامة في الأمريكتين لوكالة رويترز في رسالة بالبريد الإلكتروني: “نركز على تمكين كل شخص مؤهل للتسجيل والتصويت من خلال الشراكات والأدوات والسياسات الجديدة”. أما فيسبوك فقد أطلقت (مركز معلومات التصويت) Voting Information Center لمساعدة المستخدمين بمعلومات دقيقة وتسهيل العثور عليها عن التصويت أينما كانوا. وقالت الشركة في تدونية: إنها تتحدث أيضًا مع المسؤولين عن المعلومات الخطأ المحيطة بنتائج الانتخابات باعتبارها تهديدًا ناشئًا. وقالت تويتر: إنها ستطرح إجراءات بشأن الأدوات والسياسات وموارد التصويت الجديدة في الشهر المقبل. وهي تستكشف كيفية توسيع “سياسات النزاهة المدنية” الخاصة بها لمعالجة التوصيفات الخطأ للتصويت عبر البريد والإجراءات الأخرى. لا يزال يُنتظر إنهاء التفاصيل الدقيقة للخطوة. وادعى الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب مرارًا وتكرارًا؛ دون دليل، أن التصويت عبر البريد عرضة لعمليات الاحتيال على نطاق واسع، خاصةً أنه من المتوقع أن يزداد بدرجة كبيرة بسبب تفشي الفيروس التاجي المستجد (كوفيد-19) COVID-19. ومع ذلك، فإن هذه العملية ليست جديدة في الولايات المتحدة، إذ إن ما يقرب من واحد من كل أربعة ناخبين أدلى بأصواته الرئاسية لعام 2016 بهذه الطريقة. وقال العديد من الخبراء: إن الأساليب الروتينية والطبيعة اللامركزية للانتخابات الأمريكية تجعل من الصعب للغاية التدخل في بطاقات الاقتراع بالبريد.
مشاركة :