أكد ملف موثوق، تمكنت إحدى الوكالات الإخبارية الأمريكية من الحصول على نسخة منه، استمرار الأسرة الحاكمة القطرية في تمويل ميليشيا حزب الله اللبناني، الذي يُصنف كجماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.وتم الكشف عن عمليات التمويل غير الشرعية الأخيرة لتسليح عناصر حزب الله بمعدات عسكرية تشكل مصدر خطر يهدد القوات الأمريكية المتمركزة في قطر نفسها، حسبما نقل موقع "العربية.نت" الإخباري.وتمكن عنصر استخباراتي ألماني الجنسية من زرع مقاول مبيعات أسلحة وهمي كجزء من عملية شراء المعدات العسكرية في قطر لصالح حزب الله، ما كشف عن حلقة جديدة من مسلسل التمويل القطري للجماعات الراديكالية والإرهابية حول العالم.ويؤكد الملف الموثق تفاصيل دور أفراد من الأسرة الحاكمة القطرية وتورطهم في أعمال عسكرية غير شرعية منذ عام 2017، والذي يفسر السبب الرئيسي وراء نبذ قطر ومقاطعتها من جانب أربع دول عربية في العام نفسه.وتوضح مجلة "إيكونومي كلاب" "Economy Club" الإلكترونية أن قطر عرفت بتمويل وتشجيع دور الجماعات الإسلامية المتطرفة التي كان لها دور فعال في نشر الإرهاب في جميع أنحاء العالم.وأضافت المجلة أن حزب الله يعمل كحزب سياسي في لبنان، ولكن ينفذ هجمات متطرفة ذات دوافع دينية في العراق ولبنان مرارًا وتكرارًا، بما يؤكد أنها في الواقع مجرد ميليشيا شيعية تعمل بالوكالة لصالح إيران، ومعروفة بأنها تعتمد على التمويل الإيراني ودعم أنشطة النظام الإيراني المتطرفة.وأكد كبار مسؤولي المخابرات الألمانية صحة المعلومات، التي قام العميل الاستخباراتي السابق، والذي يتم الإشارة إليه باسم مستعار هو "جيسون جي."، والذي يتمتع بمصداقية كونه لديه تاريخ من العمل لصالح أجهزة استخبارات مختلفة.وذكرت صحيفة "دي تسايت" الأسبوعية الألمانية الشهر الماضي أن عميل الاستخبارات السابق "جيسون جي." كان يتوقع أن يصل ما سيحصل عليه من الأسرة الحاكمة القطرية إلى حوالي 10 ملايين يورو، ولكن لم تزد المفاوضات عن طريق أحد الدبلوماسيين القطريين، وهو سفير الدوحة لدى بروكسل، عبدالرحمن الخليفي، لم يزد عن مبلغ 750 ألف يورو من بينها 300 ألف يورو كأتعاب للوسيط، الذي أجرى الاتصالات والمقابلات ممثلًا للجانب القطري.
مشاركة :