أكدت منظمة الصحة العالمية أنها لا تملك المعلومات الكافية عن اللقاح الروسي المضاد لكوفيد ١٩. وقال كبير مستشاري مدير عام المنظمة بروس إيلوارد في مؤتمر صحفي إننا بحاجة لمعرفة الاختبارات التي مر بها هذا اللقاح وما هي الخطوات التالية. ودعا مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم دول العالم إلي تمويل مبادرة إكت البحثية والإنمائية، وهي الإطار العالمي للتوصل إلى لقاحات وأدوية مضادة لفيروس كورونا وكلفته ١٠٠ مليار دولار أمريكي، مشيراً إلى أن هناك حاجة عاجلة في الوقت الحالي لمبلغ ٣١،٣ مليار دولار. وأضاف أنه وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي فإن الكلفة العالمية التي سببتها جائحة كوفيد ١٩ تبلغ ٣٧٥ مليار دولار، والتي تراكمت على مدى الشهور الستة الماضية لتصل حتى الآن ١٢ تريليون دولار. وأوضح أن الاستثمار الآن في هذه المنتجات التي تقضي على الجائحة أفضل من انتظار الموجة القادمة من الوباء وتكبد ١٠ تريليونات دولار من الخسائر الإضافية. ودعا أدهانوم إلى التضامن الدولي والاستثمار والالتزام للقضاء على الجائحة، مشيراً إلى أننا نعيش في اقتصاد معولم، تعتمد فيه الدول على بعضها البعض في السلع والخدمات، وإن لم يتم القضاء على الجائحة في كل أنحاء العالم ستظل جميع الاقتصادات تتأثر بشكل سلبي. وقال إن الجمع بين خليط من التمويل الإنمائي والتمويل الإضافي يمثل الحل السريع للقضاء علي الجائحة وتعافي العالم. فيما أوضح المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور مايكل ريان أن هناك نمطاً متزايداً ومتفاقماً في أعداد الإصابات والوفيات بالفيروس في المغرب، داعياً إلى بذل المزيد من الجهد لعدم وصول الأعداد إلى مرحلة خطيرة، معرباً الثقة في الحكومة المغربية وقدرتها على عكس الأوضاع عبر التدخل وفرض تدابير أكثر حزماً. ودعا إلى عدم الشعور بالإحباط في أي دلة تزداد فيها الإصابات والوفيات والعمل على عكس الأوضاع. وقارن بين عدد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيراً إلى أنها تنخفض في المملكة العربية السعودية وباكستان، بينما تزداد في لبنان، وتتصدر العراق عدد الحالات في المنطقة.
مشاركة :