أشاد المرشح الديمقراطي الى الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن الخميس باتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، واعتبره "خطوة تاريخية" ستساعد على تخفيف التوتر في المنطقة. وشدد نائب الرئيس السابق على أن إسرائيل هي "جزء لا يتجزأ من الشرق الأوسط وهي موجودة لتبقى"، وشجع على المزيد من التعاون بين إسرائيل والدول العربية المجاورة. كما سلط الضوء على الجهود السابقة لبناء التعاون في المنطقة. وقال نائب الرئيس السابق المتمرس بالعلاقات الخارجية في بيان حول الاتفاق الذي أعلنه منافسه الرئيس دونالد ترامب "اليوم، قامت اسرائيل والامارات العربية المتحدة بخطوة تاريخية لجسر الانقسامات العميقة في الشرق الأوسط". وأضاف "عرض الإمارات الاعتراف بشكل علني بدولة اسرائيل عمل مرحب به وشجاع وفعل سياسي مطلوب بشدة"، وسيساعد على ضمان أن تبقى اسرائيل جزءا "لا يتجزأ" من الشرق الأوسط. وفي الاتفاق المفاجىء، وافقت الدولة العبرية على تعليق خططها لضم المناطق المحتلة في الضفة الغربية مقابل تطبيع الامارات العلاقات معها. وقال بايدن "الضم سيشكل ضربة قاصمة لقضية السلام، لهذا أنا أعارضه الآن وسأعارضه كرئيس"، معتبرا أن الضم "ينهي أي فرصة لحل الدولتين". ولم يأت بايدن على أي ذكر لترمب في بيانه، وقال إن الاتفاق ثمرة جهود "إدارات متعاقبة" بينها إدارة أوباما-بايدن التي سبقت ترامب لرعاية تقارب عربي إسرائيلي أوسع. قال بايدن ، الذي اختار سناتور كاليفورنيا كامالا هاريس لمنصب نائب الرئيس قبل يوم من اتفاق الشرق الأوسط ، إن "إدارة بايدن-هاريس ستسعى إلى الاعتمدا على هذا التقدم ". وأشاد نواب أميركيون بالاتفاق، بينهم العديد من الجمهوريين الذين أثنوا على ترامب وفريقه للعمل على التوصل الى نتائج.وقال الديموقراطي براد شيرمان "استعداد اسرائيل للتراجع عن الضم لصالح توسيع علاقاتها مع جيرانها يشكل التزاما حقيقيا بالاستقرار والسلام وبدولة فلسطينية قابلة للحياة". وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، اتفقوا في اتصال هاتفي جرى أمس الخميس، على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، حسب ما جاء في بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام". وذكر البيان أن "من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة. وتواجه الدول الثلاث العديد من التحديات المشتركة في الوقت الراهن، وستستفيد بشكل متبادل من الإنجاز التاريخي الذي تحقق اليوم".
مشاركة :