دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى الحوار بعد تصعيد اليونان في شرق المتوسط، ونشر فرنسا فرقاطة ومقاتلتين من طراز «رافال» وحاملة المروحيات «لوتونير» في المنطقة وإجراء مناورات بحرية مشتركة مع اليونان.وقال الرئيس التركي، أردوغان، أمس الخميس، إن الحل الوحيد في البحر المتوسط هو الحوار والمفاوضات، مشيراً إلى أن «تركيا لا تلهث وراء مغامرة».وتعقيباً على التطورات في شرق المتوسط، قال أردوغان إن سفينة التنقيب ستواصل أعمالها شرق المتوسط حتى 23 أغسطس/آب.وفي حديثه إلى أعضاء حزبه الحاكم العدالة والتنمية، قال أردوغان إن اليونان هي سبب تصعيد التوتر في المنطقة، وحث أثينا على احترام حقوق تركيا. وقال: «الطريق إلى حل في شرق البحر المتوسط هو عبر الحوار والمفاوضات. نحن لا نلهث وراء أي مغامرات غير ضرورية أو نسعى للتوتر».وكانت وزارة الدفاع الفرنسية أعلنت، أمس الخميس، أنها ستنشر طائرتين من طراز «رافال»، وتعزز وجودها في شرق المتوسط بالفرقاطة «لافايت»، وذلك في إطار خطة لدعم وجودها العسكري في تلك المنطقة بسبب عمليات التنقيب التركية.وكشفت الوزارة عن أن تدريبات فرنسية يونانية مشتركة بدأت الليلة قبل الماضية في البحر المتوسط.كما أشارت إلى أن حاملة المروحيات «تونير» التي توجهت لمساعدة اللبنانيين، ستكون جزءاً من التعزيزات العسكرية الفرنسية في شرق المتوسط.من جهته، شكر رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، فرنسا بحرارة، الخميس، على تعهدها بتعزيز وجودها العسكري في شرق البحر المتوسط؛ حيث تتعقب السفن الحربية اليونانية والتركية بعضها البعض عن قرب على خلفية محاولة تركية للتنقيب عن الطاقة في المياه التي تؤكد أثينا أنها ملك لها.وكتب ميتسوتاكيس على «تويتر»، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، «صديق حقيقي لليونان وهو أيضاً حامٍ قوي للقيم الأوروبية والقانون الدولي».وكان ماكرون قد أعلن، عقب اتصال هاتفي مع ميتسوتاكيس، مساء أمس الأول الأربعاء، أنه قرر «تعزيز الوجود العسكري الفرنسي في شرق البحر المتوسط مؤقتاً في الأيام المقبلة، بالتعاون مع شركاء أوروبيين من بينهم اليونان».وتعتبر فرنسا، حليف اليونان في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، أكبر قوة عسكرية في الاتحاد الأوروبي. وما يزيد الأمور تعقيداً أن تركيا- المنافس الإقليمي التاريخي لليونان- هي أيضاً عضو في الناتو، لكن علاقاتها مع فرنسا سيئة.ويأتي التوتر المتصاعد في أعقاب تحرك تركيا يوم الاثنين الماضي بإرسال سفينة أبحاث زلزالية، ترافقها سفن حربية، إلى المياه بين جزيرة كريت اليونانية وقبرص للتنقيب عن احتياطيات الغاز والنفط البحرية المحتملة، بعد اكتشافات مماثلة في أجزاء أخرى من المنطقة. (وكالات)
مشاركة :