ناقش الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة مع عدد من مستثمري نظم الزراعة الحديثة الإماراتيين آليات تطوير وزيادة معدلات الإنتاج ورفع كفاءتها، وذلك في إطار جهود الوزارة لتعزيز إنتاجية واستدامة قطاع الزراعة والثروة الحيوانية المحلي وزيادة النشاط التجاري للمزارعين المحليين.جاء ذلك خلال الزيارة الميدانية التي قام بها «الخميس» يرافقه سلطان علوان وكيل الوزارة بالوكالة لمزرعة «العياص» المتخصصة في استنبات الشعير - بذور الأعلاف - «كعلف حيواني»، بالإضافة إلى عدد من محاصيل الخضراوات، ومزرعة «ثمار الإمارات - المائية» المتخصصة في إنتاج الفطر والخضراوات، كما زار مركز العوير للصقور.واستعرض بلحيف النعيمي مع مالكي المزرعتين المستثمرين الإماراتيين علي بوجسيم، وغانم الهاجري سبل الدعم التي توفرها الوزارة للقطاع الزراعي بشكل عام ولنظم الزراعة الحديثة على وجه الخصوص، واتفاقية تسويق المنتجات الزراعية المحلية التي تتعاون عبرها الوزارة مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص المالكة لمراكز بيع التجزئة على مستوى الدولة لعرض وتسويق المنتجات والمحاصيل الزراعية التي تنتجها المزارع الإماراتية المحلية.وأكد خلال الزيارة الاهتمام والأولوية التي تحظى بها نظم الزراعة الحديثة ضمن استراتيجية الوزارة لدورها المهم في زيادة حجم وجودة الإنتاج المحلي، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز شراكتها وتعاونها مع المزارع الحديثة المتميزة والكبيرة على مستوى الدولة لتطوير وتنمية القطاع وتعزيز دورها كتجارب ناجحة وذات خبرة لإفادة الشباب وتحفيزهم على العمل والاستثمار في هذا المجال.وتعد مزرعة «ثمار الإمارات» أكبر مزرعة متخصصة في الدولة لإنتاج الفطر، حيث تنتج ما يقارب 6 أطنان يومياً ويتم تصدير جزء من إنتاجها إقليمياً وعالمياً، وتصل المساحة الإجمالية للمزرعة إلى 190 ألف متر مربع، وبالإضافة إلى الفطر، يتم عبر نظام المزارع المائية إنتاج العديد من محاصيل الخضراوات، حيث تنتج المزرعة ما يزيد على 19 طناً من الطماطم أسبوعياً، و129 كيلوجراماً من الخس أسبوعياً، وما يقارب مليون طن من الورقيات سنوياً.وتعتمد المزرعة في نظم إمداد الطاقة على الطاقة الشمسية بنسبة 50% من إجمالي إمدادات الكهرباء، وتقوم بإعادة تدوير المياه المستخدمة للري بنسبة 100%، كما يتم إعادة تدوير التربة المستخدمة في الزراعة واستخدامها «كمصلح زراعي» للزراعة التقليدية.وتضم مزرعة «العياص» مجموعة من الأقسام المختلفة يختص الأول منها باستنبات بذور الأعلاف واستخدامها كعلف حيواني بقدرة إنتاجية تصل إلى طنّين يومياً، ويستخدم هذا الإنتاج في تغذية القسم الثاني المخصص لتربية الثروة الحيوانية «الماعز والدجاج»، فيما يتم في القسم الأخير إنتاج عدد من محاصيل الخضراوات بنظام الزراعة المائية، وتعمل المزرعة حالياً على زيادة إنتاجها من خضراوات والشعير والثروة الحيوانية عبر توسعة المساحة الإجمالية وتعزيز توظيف التقنيات الحديثة.وخلال جولته الميدانية زار الدكتور بلحيف النعيمي مركز العوير للصقور للتأكيد على جودة ومرونة الخدمات التي يقدمها لمربي ومالكي الصقور، وخدمات الإرشاد الزراعي والبيطري التي تقدم لقطاعي الزراعة والثروة الحيوانية. (وام )
مشاركة :