القاهرة - تُوفي عصام العريان القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في مصر الخميس، داخل السجن عن 66 عاما بعد إصابته “بنوبة قلبية”. وأكد المحامي عبدالمنعم عبدالمقصود لوكالة فرانس برس “نعم.. الخبر صحيح، أخطرتني السلطات بوفاته وقد أبلغت أسرته من أجل ترتيبات استلام الجثمان”. وأوضح عبدالمقصود أنه أبلغ بأن وفاة العريان نجمت عن أسباب “طبيعية”، دون أن يضيف أي تفاصيل. وبالمقابل أوضح مسؤول أمني أن العريان “كان يدير حلقه نقاش مع أحد قيادات الإخوان للحديث عن شأن الجماعة في الوضع الحالي والخطط المستقبلية قبل أن تنشب بينهما مشادة تسببت له بأزمة قلبية”. وأفاد مصدران بالسجن بأن القيادي الإخواني نُقل إلى مستشفى السجن بعد إصابته بنوبة قلبية وتوفي أثناء العلاج. وتولى العريان منصب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة – المحظور- والذراع السياسية لجماعة الإخوان بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك. وقد انتخب نائبا برلمانيا أكثر من مرة. وفي أكتوبر 2013، وبعد نحو ثلاثة أشهر من عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي الذي تُوفي داخل قاعة المحكمة العام الماضي، أوقفت الشرطة القيادي عصام لعريان ليلا في أحد أحياء شرق القاهرة حيث كان يختبئ وتم ترحيله إلى أن تم سجنه في سجن طرة جنوب العاصمة. وتصنف السلطات المصرية جماعة الإخوان “تنظيما إرهابيا” منذ نهاية 2013. وحسب محامي الدفاع، فإن العريان كان لا يزال يحاكم في عدة قضايا، وكانت “آخر جلسة محاكمة له في ديسمبر الماضي”. وفي عام 2018 قضت محكمة مصرية بإعدام العريان و75 آخرين من الإخوان بعد إدانتهم بالقتل ومقاومة قوات الأمن أثناء فض اعتصامهم المؤيد لمرسي في القاهرة في 13 أغسطس 2013. وبالرغم من إلغاء الحكم لاحقا، إلا أن مجموع عدد سنوات حُكمه يبلغ 150 عاما، وفقا لعبدالمقصود. وسبق أن أثار أقارب سجناء إسلاميين بارزين آخرين في طرة مخاوف بشأن صحتهم، قائلين إنهم محتجزون في ظروف صعبة دون رعاية صحية كافية، وهو ما تنفيه السلطات المصرية.