قالت مصادر بسجن طرة ومحام ووسائل إعلام محلية إن عصام العريان القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين في مصر توفي في السجن بالقاهرة يوم الخميس بعد إصابته بنوبة قلبية. وعمل العريان (66 ‭‭‬‬‬‬‬عاما) نائبا لرئيس حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، وكان ضمن قيادات الجماعة التي اعتقلتها السلطات في إطار حملة صارمة عليها عقب الإطاحة بها من السلطة في 2013. وكان العريان محتجزا في سجن طرة مع قياديين آخرين في جماعة الإخوان، وحوكم وأدين في عدة قضايا مرتبطة بالاضطرابات التي أعقبت انتفاضة 2011 في مصر. وفي يونيو حزيران 2019، توفي الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للإخوان بعد سقوطه خلال مثوله أمام المحكمة في مجمع سجن طرة. وكان قد انتُخب رئيسا في 2012 قبل أن يطيح به قائد الجيش في ذلك الوقت والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي من السلطة في العام التالي بعد احتجاجات على حكمه. وأفاد مصدران بالسجن بأن العريان نُقل إلى مستشفى السجن بعد إصابته بنوبة قلبية وتوفي أثناء العلاج. وقال عبد المنعم عبد المقصود محامي الإخوان المسلمين ”تم إبلاغنا من إدارة السجن بوفاته...‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬قالوا لنا إن الوفاة طبيعية“. ولم يصدر بعد تعليق من النائب العام المصري. وسبق أن أثار أقارب سجناء إسلاميين بارزين آخرين في طرة مخاوف بشأن صحتهم، قائلين إنهم محتجزون في ظروف سيئة دون رعاية صحية كافية. دعت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية إلى فتح تحقيق فوري في ملابسات وفاة العريان وظروف احتجازه وقدر الرعاية الطبية التي حصل عليها. وتنفي السلطات المصرية إساءة معاملة السجناء أو إهمال صحتهم. وكانت قد فرضت قيودا على زيارات السجون في أوائل مارس أذار بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.