قال الأردن إن الاتفاق المعلن يوم الخميس بين إسرائيل والإمارات قد يدفع مفاوضات السلام المجمدة إلى الأمام إذا نجح في حث إسرائيل على قبول دولة فلسطينية على الأرض التي احتلتها في حرب عام 1967. وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي في بيان بثته وسائل إعلام رسمية ”إن تعاملت معه إسرائيل (باعتباره) حافزا لإنهاء الاحتلال... فستتقدم المنطقة نحو تحقيق السلام العادل“. وأضاف الصفدي أن تقاعس إسرائيل عن القيام بذلك لن يؤدي إلا إلى تعميق الصراع العربي الإسرائيلي المستمر منذ عقود وتهديد أمن المنطقة بأسرها. لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض الاتفاق. وجاء في بيان أصدره نبيل أبو ردينة المستشار البارز للرئيس الفلسطيني يوم الخميس ”تعلن القيادة الفلسطينية رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي الأمريكي، الإسرائيلي، الإماراتي، المفاجئ،... مقابل ادعاء تعليق مؤقت لمخطط ضم الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليها“. وأضاف أن الاتفاق ”خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية“. وقال الصفدي إن الاتفاق ”يجب أن تتبعه إسرائيل بوقف كل إجراءاتها اللاشرعية التي تقوض فرص السلام وانتهاكاتها للحقوق الفلسطينية، والدخول فورا في مفاوضات مباشرة وجادة وفاعلة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية“. وتابع قائلا ”المنطقة تقف على مفترق، فإما سلام طريقه انتهاء الاحتلال وتلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين وفق القانون الدولي وقاعدة الأرض مقابل السلام التي انطلقت وفقها الجهود السلمية، وإما صراع إسرائيل هي المسؤولة عن استمراره وتعمقه عبر تكريس الاحتلال ورفض تلبية الحقوق الفلسطينية“.
مشاركة :